قررت مدرسة أمريكية تغيير اسمها إلى “الحب” بدلا من اسم “هايت” (Haight)، الذي أطلق عليها تيمنا بحاكم لولاية كاليفورنيا في القرن التاسع عشر، اشتهر حينها بتوجهاته العنصرية.
وسميت مدرسة هايت الابتدائية في سان فرانسيسكو، على اسم هنري هانتلي هايت، الذي قال، في عام 1867، إن السماح للأمريكيين من أصول آسيوية وأفريقية بالتصويت في الانتخابات، من شأنه أن “يفسد” القوة السياسية في الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل أن إدارة المدرسة سمحت للسكان المحليين باختيار اسم جديد للمدرسة، واستقروا في النهاية على اسم “الحب”.
ووافق كافة أعضاء مجلس إدارة المدرسة هذا الأسبوع على تغيير الاسم بالإجماع.
وتحدث هايت في خطاب تنصيبه حاكما لولاية كاليفورنيا، عام 1867، ضد إعطاء الأمريكيين الآسيويين والأفارقة الحق في التصويت بالانتخابات.
وكان يعتقد أن مشاركة الأعراق الأخرى في العملية السياسية من شأنه أن يلوث نقاء السلطة السياسة في البلاد والتي تسيطر عليها الغالبية العرقية البيضاء. بحسب قوله.
كما أشار إلى الآسيويين على أنهم “عرق أقل شانا وخانع بطبيعته” وادعى أن منحهم التصويت سوف “يلوث ويدمر” التراث “الديمقراطي” للأمريكيين البيض.
وقال مدير مقاطعة ألاميدا الموحدة، شون ماكفيتريدج، إن وجهات نظر هايت ليس لها مكان في هذه المدرسة .
وأضاف “يجب علينا أن نتعلم تاريخنا ونتذكره دائما. لقد أدرك الجميع أن اسم هايت لا يمكن أن يبقى وأن يستمر، الحب ينتصر دائما ويسود”.
وأكد أن الاسم سيلغى من جميع اللافتات، كما سيلغى من على المبنى أيضا.