صادقت السلطات فى ولاية نيويورك على استخدام تكنولوجيا تسمح باستخدام جهاز تنفس اصطناعى واحد لكل مريضين بشكل مشترك، ضمن الجهود التى تحاول الولاية بذلها لوضع حلول تلبى الحاجة الماسة لتلك الأجهزة، فى ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد المتسبب بمرض “كوفيد-19” بشكل حاد.
ووصلت حصيلة الإصابات فى نيويورك حتى هذا اليوم أكثر من 37 ألف حالة، أظهرت فحوصاتها نتائج إيجابية.
وتطرق حاكم الولاية، آندرو كومو، الخميس، لهذا الأسلوب باستخدام أجهزة التنفس بشكل مشترك، مؤكدا أن مجموعة أخرى من أنابيب التنفس ستضاف إلى الجهاز.
وقال كومو: “إنها ليست مثالية،لكننا نعتقد أنها عملية”.
وخلال خطاباته الأخيرة لمواجهة أزمة تفشى فيروس كورونا، كرر حاكم الولاية التأكيد على الحاجة لاستخدام 30 ألف جهاز تنفس اصطناعى لعلاج المصابين بالفيروس.
وقال كومو فى وقت سابق أن الولاية لا تملك سوى 4000 جهاز تنفس فى مستشفياتها.
وتعهد الرئيس دونالد ترامب بأن تزود الحكومة الفيدرالية نيويورك بحوالى 4000 جهاز تنفس إضافي، ولا تزال الولاية بحاجة لآلاف الأجهزة.
وشدد كومو على الحاجة الماسة للأجهزة، لا سيما وأن بعض المصابين بفيروس كورونا المستجد يحتاجون إليها لوقت أطول من المعدل الذى يحتاجه غيرهم.
وبحسب التقديرات التى أفصح بها، فإن مرضى كورونا يحتاجون لاستخدام الأجهزة لمدة تتراوح بين 11 يوما وحتى ثلاثة أسابيع، بينما لا يحتاجها المرضى فى الأحوال العادية سوى لثلاثة أو أربعة أيام تقريبا فى معظم الحالات.
وعلق كومو خلال متابعته التجارب المجرية على استخدام أجهزة التنفس بشكل مشترك قائلا: “لا نملك أى بديل”.
ويعلق أطباء على تشارك استخدام أجهزة التنفس من قبل المرضى بأن ذلك ليس الحل المثالي، وأن هناك تفاصيل طبية كثيرة لا بد من مراعاتها والتعامل معها.
وسيكون استخدام تلك الأجهزة أسهل لمن يعانون حالات مرضية متشابهة، ويملكون حجم رئة متطابق ويحتاجون لكمية أكسجين متساوية.