شهدت مدينة جيرسي سيتي بولاية نيوجيرسي حادثًا مروعًا حين تعرضت امرأة مسنة تبلغ من العمر 76 عامًا لمحاولة سرقة أثناء عودتها إلى سيارتها بعد التسوق. لكن شجاعتها وسرعة تصرفها قلبت الموازين وأجبرت المعتدي على الفرار.
تفاصيل الحادث
روث ميلر، السيدة المسنة، كانت تسير باتجاه سيارتها حاملة أكياس البقالة عندما شعرت بأن أحدًا يتتبعها. وبمجرد وصولها إلى السيارة، باغتها رجل من الخلف محاولًا خطف حقيبتها، مهددًا إياها قائلاً: “لا تقاومي، أعطيني محفظتك!”.
ورغم حالة الصدمة والخوف، تذكرت روث أنها تحمل جهاز إنذار شخصي صغير معلقًا في حقيبتها. فقامت على الفور بسحب الدبوس لتشغيله، ليطلق الجهاز صوتًا حادًا مرتفعًا يصل إلى 125 ديسيبل، أي ما يعادل ضجيج طائرة حربية عند الإقلاع. ارتبك المهاجم وتجمد في مكانه لثوانٍ قبل أن يفر هاربًا مذعورًا، بينما هرع المارة لمساعدتها بعد أن جذبهم الصوت.
جهاز الإنذار الشخصي
الجهاز المعروف باسم Safe Personal Alarm يعمل عبر آلية بسيطة: بمجرد سحب الدبوس يبدأ في إصدار صفير قوي مستمر قد يستمر حتى 30 دقيقة أو حتى إعادة الدبوس إلى مكانه. يتميز بصغر حجمه وإمكانية تعليقه على الحقائب أو المفاتيح أو وضعه في الجيب، مما يجعله أداة يسهل استخدامها في المواقف الطارئة ويمكنك شراء هذا الجهاز من الموقع الرسمي لأمازون بالضغط هنا .
قصة مأساوية وراء الاختراع
مبتكر الجهاز، بول ديفيدسون، استلهم الفكرة من مأساة شخصية بعدما اختفت ابنته “ميشيل” في ظروف غامضة، ولم يُعثر لها على أثر حتى اليوم. دفعه ذلك إلى تطوير وسيلة بسيطة وفعالة تمكن الضحايا من إصدار صوت قوي يصعب على الخاطفين أو المعتدين كتمه. ويؤكد ديفيدسون أن الهدف الأساسي من الجهاز هو تمكين الناس من حماية أنفسهم عبر لفت الانتباه في اللحظات الحرجة.
إقبال متزايد وتوصية الشرطة
منذ طرحه في الأسواق، أصبح الجهاز يحظى بشعبية واسعة، حيث أوصى به العديد من رجال الشرطة والمختصين في الأمن الشخصي. وقد جمعت النسخة الأحدث منه آلاف التقييمات الإيجابية، وأصبح من الأدوات التي يُنصح كبار السن والنساء والمراهقون وحتى الأطفال بحملها، لما يوفره من شعور بالأمان.
رسالة أمل
روث ميلر لم تنجُ فقط من محاولة اعتداء، بل سارعت أيضًا لشراء المزيد من هذه الأجهزة وتوزيعها على أفراد عائلتها وأصدقائها، مؤكدة أنها تريد أن تضمن سلامة من تحبهم. قصتها تجسد كيف يمكن لأداة صغيرة أن تُحدث فرقًا كبيرًا في مواجهة الخطر.