قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن شراء الأمريكيين للأسلحة هذا العام قد سجل أرقاما قياسيا، فقد اشتروا حتى الآن حوالى 17 مليون سلاح، أكثر من أى عام سابق منفرد، وفقا لتقديرات من شركة تحليل مبيعات الأسلحة، وقفزت مبيعات الأسلحة فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة فى الربيع، فى ظل مخاوف من وباء كورونا، ثم ارتفعت بشكل إضافى فى الصيف خلال الاحتجاجات الهائلة عقب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة والمطالبة بتحقيق العدالة العرقية.
وقال يورجين براور، الخبير الاقتصادى الرئيسى فى شركة Small Arms Analytics والتى تقدم تقديرات مبيعات الأسلحة، إنه بحلول أغسطس تجاوز إجمالى مبيعات العام الماضى بأكمله. وبحلول سبتمبر، تجاوزا أعلى إجمالى مسجل على الإطلاق، وتابع قائلا إن الرقم المقدر للأسلحة المباعة فى الولايات المتحدة حتى نهاية سبتمبر ليس فقط أكثر من العام الماضى، ولكنه أكثر من أى عام كامل آخر خلال العقدين الأخيرين الذين تم التسجيل فيهما.
وكان الرقم القياسى السابق المسجل للأسلحة المباعة فى عام واحد هو 16.6 مليون فى عام 2016، عندما ترشحت هيلارى كلينتون للرئاسة أمام دونالد ترامب وأيدت برنامج التحكم فى الأسلحة، وفقا لبراور، وتأتى القفزة فى مبيعات الأسلحة فى ظل توترات متزايدة واستقطاب سياسى كبير. حيث أعلنت سلسلة متاجر والمارت الأمريكية الشهيرة أنها سحبت البنادق والذخائر من أرفف البيع من فروعها بالولايات المتحدة فى محاولة من جانبها لإبعاد هذه الأسلحة عن التعرض للسرقة فى حال حدوث اضطراب اجتماعى، وتقول الجارديان إن الزيادة فى مبيعات الأسلحة يقوده بشكل أساسى مزيد من المشتريات للأسلحة اليدوية، على الرغم من أن الأمريكيين يشترون أيضا المزيد من البنادق والمسدسات الطويلة الأخرى، بحسب ما قال براور.