تجرم القوانين في كثير من الدول استخدام الهواتف الجوالة أثناء قيادة السيارة للحد من حوادث السير القاتلة، لكن المخاطر لم تعد قاصرة على السائقين، بل تعدتهم لتشمل المشاة وعابري الطريق خاصة في المناطق المزدحمة، مثل مدينة نيويورك.
وبحسب “قناة الحرة”، تسعى نيويورك إلى تشريع قانون يلزم المشاة الذين يستخدمون هواتفهم لكتابة الرسائل النصية أثناء عبور الطريق، بدفع غرامة مالية، ما لم يثبتوا أن الأمر كان لسبب طارئ.
وتتراوح الغرامة بين 25 دولارا إلى 50 دولارا.
وإلى جانب الرسائل النصية، يشمل الحظر فحص رسائل البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت.
وينص مشروع القانون على أنه “لا يجوز للمشاة عبور طريق في أي وقت أثناء استخدام أي جهاز إلكتروني محمول”.
ويضيف “لقد ثبت أن التشتيت الناجم عن استخدام الرسائل النصية أثناء المشي يمكن أن يدفع المشاة لعبور الطرق بشكل غير آمن للغاية”.
ويحتاج مشروع القانون إلى موافقة لجان النقل في كل من مجلسي الشيوخ والنواب في ولاية نيويورك، لكي يصبح قانونا.
كونيتيكت ونيو جيرسي مثال لولايات أميركية أخرى قامت بإدخال تشريعات مماثلة.
وقدّر تقرير حديث صادر عن جمعية المحافظين للسلامة الأميركية أن 6222 من المشاة لقوا حتفهم في حوادث المرور في عام 2018، وهو أكبر عدد تشهده الولايات المتحدة منذ نحو ثلاثة عقود.
واستشهد التقرير بالـ “العدد المتزايد لاستخدام الهاتف الذكي” كسبب محتمل لتلك الحوادث، خاصة وسط المراهقين.