من المقرر أن يصبح مشروع “إير ترين” (AirTrain) الذي يصل إلى مطار “لاغوارديا” أغلى مشاريع النقل تكلفة في العالم لكل راكب يومي، وفقاً لتقرير جديد صادر عن مجموعة الرقابة الحكومية “ري إنفينت ألباني” (Reinvent Albany)؛ وهو التقرير الذي أثار حفيظة مسؤولي هيئة الموانئ.
وفي تقريرها، قالت مجموعة “ري إنفنت ألباني” إن مشروع “لاغوارديا إيرترين” الذي روّج له حاكم نيويورك السابق أندرو كومو سيكلف ما لا يقل عن ملياري دولار، كما خلُصت المجموعة إلى أن خط القطار سيكلف حوالي 345,900 دولار لكل راكب يومي، وسيمثل تقريباً ضعف تكاليف بناء مترو أنفاق الجادة الثانية، على حد قول المجموعة.
من جانبه، قال ريك كوتون، المدير التنفيذي لهيئة الموانئ في نيويورك ونيوجيرسي، في مقابلة معه أمس السبت: “هذا حساب سخيف؛ حيث يقوم على تطبيق التكلفة الكاملة لـ “إيرترين”، الذي سيعمل لمدة 50 عاماً، على ركاب يوم واحد”.
ودحضت هيئة الموانئ البيانات التي اعتمد عليها التقرير، وقالت إن مستويات الركوب التي استخدمتها المجموعة كانت خُمس العدد المتوقع والبالغ عشرة ملايين راكب سنوياً بناءً على استطلاعات الركاب. كذلك قالت الهيئة في بيان لها عبر البريد الإلكتروني، الجمعة، إنه على مدار 50 عاماً من العمر المتوقع لـ “إيرترين”، ستكون التكلفة الرأسمالية لكل راكب 5 دولارات أو أقل.
فضلاً عن ذلك، قالت الهيئة إن: “أرقام الركاب التي قدمتها “ري إنفنت نيويورك” (Reinvent NY) خاطئة بشكل صادم؛ حيث أخذت استثماراً رأسمالياً مدته 50 عاماً وقسمته على عام واحد فقط من عدد الركاب الذي قللت أصلاً من تقديره”.
وجلب خط مترو أنفاق الجادة الثانية عبر الجانب الشرقي العلوي من مانهاتن من الشارع رقم 63 إلى الشارع 96 ما مجموعه 30,847 راكبا جديدا يومياً – في حين انخفض صافي 2016-2019 في المحطات المجاورة. وقالت “ري إنفنت ألباني” إنها تتوقع أن ينقل مشروع “إيرترين” أقل من 6,000 رحلة عبور صافية يومياً.
ويهدف المشروع إلى تحقيق ربط أسرع بين وسط مدينة مانهاتن والمطار، والسماح للمسافرين بتجنب حركة المرور من وإلى المطار. بدلاً من ذلك، من المحتمل أن ينتج عن المشروع المخطط له “خدمة نقل مكوكية باهظة الثمن” للموظفين، ولأولئك الذين يركنون سياراتهم لفترات طويلة، وعملاء تأجير السيارات، ومستخدمي سيارات الأجرة، ما يجعل من الأسهل القيادة والوقوف في “لاغوارديا” بدلاً من إنشاء مواصلات عامة أفضل، على حد قول المجموعة.
كما ذكرت المجموعة في تقريرها، في إشارة إلى الحاكمة كاثي هوشول، التي تولت المهمة عندما تنحى “كومو” في أغسطس أنه: “سيكون مشروع لاغوارديا إيرترين أغلى مشروع نقل في العالم لكل راكب إذا سمحت الحاكمة هوشول لهيئة الموانئ بالمضي قدماً في المشروع الذي أُقرّ في عهد كومو. كما كان الخبراء يعتقدون أن مشروع مترو أنفاق الجادة الثانية الحالي هو أغلى مشاريع النقل تكلفةً على الإطلاق، إلا أن مشروع لاغوارديا إيرترين سيكون أغلى تكلفة بنحو الضعف، عند مقارنة تكاليف البناء بعدد الركاب اليومي”.
وفي الشهر الماضي، أخبرت هيئة الموانئ “بلومبرغ نيوز” أنها ملتزمة ببناء “لاغوارديا إيرترين”، بعد أن حثّ بعض الموظفين المسؤولين على كبح مسيرة العمل في المشروع.
وقالت هيئة الموانئ: “سيحقق مشروع إيرترين إلى لاغوارديا فوائد بعيدة المدى وسيجذب عدداً كبيراً من الركاب، تماماً كما فعل مشروع إيرترين في مطار جون كنيدي على مدى 17 عاماً منذ إطلاقه. وأظهر مشروع إيرترين في مطار جون كنيدي نمواً سنوياً ثابتاً في عدد الركاب تجاوز توقعاتنا بنسبة 50% في عام 2019”.