شهدت مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا صباح الأربعاء مأساة مروعة، بعدما فتح مسلح النار داخل مدرسة وكنيسة “إعلان البشارة” الكاثوليكية Annunciation Catholic School، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال على الأقل وإصابة نحو ٢٠ شخصًا بينهم أطفال وبالغون، قبل أن ينهي المهاجم حياته بإطلاق النار على نفسه.
تفاصيل الهجوم
الواقعة بدأت عند الساعة ٨:٣٠ صباحًا خلال الأسبوع الأول من عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة للعام الدراسي الجديد ٢٠٢٥-٢٠٢٦. شهود عيان تحدثوا عن وابل من ٣٠ إلى ٥٠ طلقة نارية اخترقت زجاج النوافذ الملون للكنيسة بينما كان الطلاب يؤدون قداس الصباح داخل القاعة. أحد أولياء الأمور، الذي كان حاضرًا، قال إن المسلح “رش الرصاص عشوائيًا وقتل طفلين على الفور”.
هوية المهاجم وما حدث لاحقًا
الشرطة أوضحت أن المهاجم كان يرتدي ملابس سوداء بالكامل ويحمل بندقية نصف آلية، وقد عُثر عليه لاحقًا ميتًا إثر إصابته بطلقة انتحارية. وزارة العدل الأمريكية أكدت أنه لم يعد هناك أي تهديد على الموقع.
الضحايا والمستشفيات
من بين المصابين نُقل ١٢ شخصًا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بينهم ٦ أطفال إلى مستشفى الأطفال في مينيسوتا Children’s Minnesota، الذي أعلن استنفار طواقمه الطبية للتعامل مع الإصابات البالغة. كما استقبلت منشأة Hennepin Healthcare عدداً من المصابين الآخرين في قسم الطوارئ الأكبر بالولاية.
ذعر الأهالي وردود الفعل
الصور من موقع الحادث أظهرت حالة من الفوضى والهلع، حيث هرع الأهالي لاحتضان أطفالهم بعد سماع خبر إطلاق النار. كما أنشأت السلطات نقطة لمّ شمل العائلات بجوار المدرسة التي تضم نحو ٣٧٤ تلميذًا من مرحلة ما قبل الروضة حتى الصف الثامن.
مواقف رسمية
الرئيس دونالد ترامب أكد عبر منصة Truth Social أنه تم إطلاعه على تفاصيل الهجوم، مشددًا على متابعة البيت الأبيض لتطورات “هذا الوضع المأساوي”، داعيًا الأمريكيين للصلاة من أجل الضحايا. أما حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، فأعلن أنه يتلقى تقارير محدثة من السلطات الأمنية وأعرب عن تضامنه مع الأسر المكلومة. وأكدت الشرطة في منشور لها أن “المهاجم لم يعد يشكل تهديدًا”.
تأتي هذه المأساة في وقت كان فيه الطلاب وأولياء الأمور يحتفلون بعودة العام الدراسي الجديد، حيث شاركت المدرسة قبل يومين فقط صورًا لليوم الدراسي الأول تحت شعار #AFutureFilledwithHope، قبل أن يتحول الأمل إلى كابوس دامٍ.