أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك غضب مسؤولين في مصر عبر تغريدة شديدة الغرابة على تويتر قال فيها إن بناة الأهرامات “فضائيون”.
وماسك الذي يحمل رغم صغر سنه تاريخا مؤثرا، هو رجل أعمال وعالم وقائد شركتي “تسلا” للسيارات و”سبيس إكس”، لكنه على ذلك قد يطلق تصريحات شديدة الخيال والسخف في آن واحد.
تطهير منطقة الأهرامات وأبوالهول احترازيا ضد كورونا
مصر تعقم الأهرامات للوقاية من كورونا
في البداية، ظن متابعو “المخترع المجنون” كما يطلق عليه في وسائل التواصل الاجتماعي، إنه ربما يمزح أو يمهد لتسويق منتج ما، لكن صمته لاحقا يشير إلى أن الرجل ربما يؤمن بما كتبه!
في تلك الأثناء، دعت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي المصرية، الملياردير ماسك لزيارة مقابر بناة الأهرامات، واستشكاف الكتابات التي كشفت طريقة بنائها.
وقالت الوزيرة في تغريدة:”أتابع عملك بالكثير من الإعجاب، أدعوك وسبيس إكس لاستكشاف كتابات حول كيفية بناء الأهرامات وأيضا للتحقق واكتشاف مقابر بناة الأهرامات، سيد ماسك، نحن في انتظارك”.
بدوره رد عالم الآثار الدكتور زاهي حواس علي الملياردير إيلون ماسك في مقطع مصور أكد فيه أن مقابر العمال تثبت للعالم أجمع أن المصريين هم بناة الأهرام.
ولاحقا، قال حواس في بيان: “التصريح الغريب للملياردير الأمريكي ومؤسس شركة (تسلا) إيلون ماسك، بأن فضائيين هم من بنوا الأهرامات وأن الملك رمسيس الثاني “كائن فضائي” لا تستحق الرد”.
وأضاف: “يبدو أن أموال هذا الملياردير لم تجعله مشهورا، لذلك بدأ الحديث عن أن الأهرامات بناها قوم جاءوا من الفضاء، وأن الملك رمسيس الثاني أيضا من الفضاء”.
وأوضح حواس: “كان من المفترض ألا أقوم بالرد على هذا الكلام لأنه لا يستحق ذلك، ولكن وجدت أن هذا الخبر نشر في كل مكان، وهو خبر ليس له أي دليل علمي”.
ولفت عالم المصريات إلى أن الأدلة الأثرية والتاريخية واللغوية تثبت أن بناة الأهرام هم المصريون، والملك رمسيس الثاني من الدلتا، وعائلته عاشت في “بر رعمسو” بقنطير الحالية وحكموا مصر في تلك الفترة.
وتابع: “هناك أدلة لغوية مكتوبة داخل مقابر الموظفين والنبلاء تشير إلى الملك خوفو وهرمه”، مشيرا إلى أن “الهرم هو رمز لإله الشمس، وأنه جزء من الأهرامات المصرية التي بنيت منذ الأسرة الثالثة حتى بداية الأسرة الـ18”.
وقال إن “مقابر العمال بناة الأهرام تثبت للعالم أجمع أن الهرم كان المشروع القومي لمصر، وأن بناة الأهرام عملوا في بناء الهرم لمدة 32 عاما”.
وقال عالم الآثار المصرية: “تم الكشف مؤخرا عن بردية (وادي الجرف) التي يحدثنا فيها رئيس العمال “مرر” عن بناء الهرم وقطع الأحجار من طره، وأعلن أن اسم هرم خوفو هو “آخت خوفو” بمعنى (أفق خوفو) ومنطقة الهرم كانت تعرف باسم “عنخ خوفو” بمعنى خوفو يعيش”.
وأوضح: “أرجو من هذا الملياردير أن يثقف نفسه ويقرأ ما كتب عن المصريين القدماء والأهرامات حتى يعرف أن الأهرامات ليست لها صلة بالفضاء، وأن بناة الأهرام هم المصريون”.