أصدرت محكمة ميامي حكمها يوم الاثنين 22 نيسان/أبريل على مصممة الأزياء الكولومبية الشهيرة نانسي غونزاليس، بالسجن 18 شهراً، وذلك بعد ما قامت بتصدير منتجات مصنوعة من جلود نادرة إلى الولايات المتحدة.
صنعت هذه المنتجات من حيوانات مهددة بالإنقراض كالثعابين وتماسيح الكايمن، وذلك بعد ان أمضت البالغة من العمر 71 عاماً معظم مدة عقوبتها بالفعل وراء القضبان، حيث سجنت 14 شهرا بعد ان سلّمتها السلطات الكولومبية إلى الولايات المتحدة في آب/أغسطس من السنة الماضية.
نشر المكتب الإعلامي للهجرة الكولومبية صورة لواقعة القبض على مصممة الأزياء الكولومبية نانسي جونزاليس، تظهر فيها أثناء تسليمها في مطار إلدورادو الدولي في بوغوتا (30 أغسطس 2023).
وأوقفت مصممة حقائب اليد والمحافظ التي كانت منتجاتها الفاخرة تباع في كل عواصم الموضة في العالم، من باريس ونيويورك وموسكو وميلانو وسيول وتورنتو إلى تايوان، في تموز/يوليو 2022 بمدينة كالي في جنوب كولومبيا أثناء تفتيش منزلها.
وكانت حقائب نانسي غونزاليس التي توزع خصوصاً في متاجر هارودز في لندن وبيرغدورف غودمان في نيويورك، تُباع بما يصل إلى 4200 دولار، وارتدت سلمى حايك وبريتني سبيرز وفيكتوريا بيكهام أكسسوارات من العلامة التجارية، بحسب ما ذكرت مواقع متخصصة في الموضة.
وبحسب القضاء الأمريكي، دفعت نانسي غونزاليس تذاكر طائرة لعدد من الأشخاص إلى نيويورك وميامي ونيوجيرسي حتى يتمكنوا من نقل المنتجات إلى الولايات المتحدة في أمتعتهم الشخصية، في حين اعربت المتهمة عن ندمها، إذ قالت للمحكمة خلال جلستها وعيناها مغرورقتان بالدموع “لقد اتخذت قرارات سيئة تحت الضغط”.
من جهتهم، أشار المدعون الكولومبيون إلى أن غونزاليس نظمت إرسال ما لا يقل عن 200 مادة مصنوعة من جلود الثعابين والتماسيح إلى الولايات المتحدة بين شباط/فبراير 2016 ونيسان/ابريل 2019، وهي جلود تم الحصول عليها بشكل قانوني في كولومبيا.
لكن هذا النوع من الاستيراد يجب أن يحصل على ترخيص بما يتماشى مع اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، والتي تضمن أن هذه التجارة لا تعرّض بقاء هذه الأنواع للخطر.