أثارت معلمة تاريخ في مدرسة متوسطة في أمريكا جدلا واسعا بسبب ما أخبرت به تلاميذها داخل الفصل الدراسي.
وقالت المعلمة إن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ما زال هو رئيس البلاد، كما أطلقت مزاعم بشأن هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، وكذلك اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” المستجد.
وقالت المعلمة لتلاميذها، التي تعمل في مدرسة أناكابا المتوسطة في مقاطعة فنتورا في ولاية كاليفورنيا في تسجيل صوتي حصلت عليه شبكة “سي بي إس نيويورك” الأمريكية، إن “هانتر بايدن على سبيل المثال يعقد صفقات مع الصين وأوكرانيا حيث كان يحول الأموال بشكل غير قانوني، كما أنه لديه مواد إباحية للأطفال على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به”.
وعن مزاعمها بشأن لقاح (كوفيد-19)، قالت المعلمة في التسجيل: “إذا كان لديك طفل في المستشفى فإنهم لا يريدون إعادته لك ما لم تكن حاصلا على التطعيم، وهذا تهديد كامل للسيطرة على السلطة”.
وأفادت شبكة “سي بي إس نيويورك” أن طالبا في الصف الثامن، أخبر والدته بعد حضوره حصة لمعلمة التاريخ أنه لن يتم تطعيمه أبدا ضد فيروس كورونا، ثم سألها حول ما إذا كان دونالد ترامب لا يزال رئيسا للولايات المتحدة.
وقالت الأم مستنكرة: “أعني لماذا؟ لماذا يجب أن يقال ذلك في هذا الفصل الدراسي المليء بالأطفال، لقد وثقت بها لتعليمه الحقائق عن التاريخ، لكنها ألقت بهذا الكلام الصاخب مثل الواعظ على الواقف على المنبر”.
لكن في بيان حصلت علية صحيفة “فنتورا كاونتي ستار”، قال متحدث باسم المنطقة إن المدرسة أجرت تحقيقا في الواقعة، بعد تلقي تسجيل المعلمة الصوتي في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت المتحدثة، ماريان كيروز، للصحيفة إن المنطقة “لا تتغاضى عن المناقشة غير المتعلقة بالتعليم” في الفصل.
وأضافت “ستار” أن المعلمة أعربت عن “ندمها العميق” على الملاحظات التي أدلت بها في الفصل الدراسي.
وعن مصير معلمة التاريخ، أكدت منطقة مدارس فنتورا الموحدة أن المعلمة تعرضت للفصل من مدرسة أناكابا المتوسطة، وفقا لصحيفة “فينتورا كاونتي ستار”، غير أن مسؤولين آخرين رفضوا الإفصاح عما إذا كانت لا تزال تعمل في المنطقة ككل أم لا.