في جريمة مروعة هزّت الجالية العربية، لقي الشاب اليمني عماد عبد الحميد الحربي مصرعه الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٥، بعدما أُصيب بسبع طلقات نارية أمام متجر بقالة في بلدة ماتيديل بولاية نيويورك، بحسب أنباء محلية.
تفاصيل الحادث
أفاد مكتب شريف مقاطعة أونونداغا أن إطلاق النار وقع حوالي الساعة 11:30 صباحًا أمام متجر Mattydale Express الواقع في 2107 شارع برويرتون. وأوضحت تقارير الطوارئ (911) أن بلاغًا ورد عن رجل مصاب بعدة طلقات داخل المتجر.
وعند وصول رجال الشرطة، وُجد الحربي مصابًا بجروح بالغة في البطن والصدر. وأشارت مصادر محلية إلى أنه أُصيب بما لا يقل عن سبع طلقات نارية. وقد طلب الضباط من فرق الإسعاف “التسريع” في نقله نظرًا لخطورة حالته.
نقل الضحية إلى المستشفى
تم نقل الحربي إلى مستشفى Upstate University Hospital حيث حاول الأطباء إنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة بعد فترة وجيزة من وصوله متأثرًا بجراحه الخطيرة.
تقع بلدة ماتيديل إلى الشمال مباشرة من مدينة سيراكيوز (Syracuse)، ضمن مقاطعة أونونداغا. وتبعد مسافة لا تتجاوز 6 أميال (نحو 10 كيلومترات) عن وسط سيراكيوز، أي حوالي 15 دقيقة بالسيارة. كما تقع على بُعد نحو 250 ميلاً (400 كيلومتر) شمال غرب مدينة نيويورك (New York City)، أي ما يعادل أربع ساعات ونصف بالسيارة أو أقل من ساعة بالطائرة.
المشتبه به وفراره من المكان
أكدت السلطات أن منفذ الهجوم فرّ من مكان الحادث باستخدام سيارة. وحتى الآن لم تُعلن الشرطة عن أي تفاصيل رسمية حول هوية المشتبه به أو دوافع الجريمة، ولم يتم تسجيل أي توقيفات مرتبطة بالقضية.
التحقيقات والإجراءات الأمنية
هرعت إلى موقع الحادث أكثر من عشر سيارات دورية تابعة لشرطة المقاطعة، إضافة إلى سيارات الفحص الجنائي. وتم تطويق موقف السيارات التابع للمركز التجاري الصغير بشريط أصفر للجرائم، فيما باشر المحققون جمع الأدلة والاستماع إلى إفادات الشهود.
صدمة في الجالية اليمنية والعربية
أثار مقتل الحربي حالة من الحزن والصدمة بين أفراد الجالية اليمنية والعربية في نيويورك، مع مطالبات بالكشف سريعًا عن ملابسات الجريمة وتقديم الجاني إلى العدالة. وتواصل الشرطة تحقيقاتها داعية كل من يملك معلومات للتواصل مع مكتب شريف المقاطعة.
