وسط تصاعد حملات ICE، تواجه مقدمات رعاية الأطفال في المجتمعات المهاجرة تحديات مؤلمة ومعقدة في حماية الأطفال تحت رعايتهن. أدريانا لورينزو التي تدير برنامج رعاية أطفال من منزلها في بويل هايتس اتخذت إجراءات احترازية صارمة لحماية العشرة أطفال الذين تحت رعايتها، تتراوح أعمارهم من ٦ أشهر إلى ١٢ عاماً.
إجراءات الحماية والتأهب في مراكز رعاية الأطفال
توقفت لورينزو عن السماح للأطفال باللعب خارجاً بعد الساعة العاشرة صباحاً، وهو الوقت الذي سمعت فيه أن عناصر ICE يبدؤون بطرق الأبواب. أضافت أقفالاً إضافية على البوابة الخارجية، وألغت الرحلات الميدانية إلى الحديقة والمكتبة، وطمأنت الآباء المذعورين أنها لن تدع العناصر الفيدراليين يدخلوا من بابها. كما وضعت خططاً احتياطية لإمكانية احتجاز أحد الوالدين من قبل العناصر الفيدراليين بينما طفلهم تحت رعايتها.
خطط الطوارئ لحماية الأطفال من التشرد
جمعت لورينزو معلومات اتصال طارئة لأشخاص « آمنين » يمكنهم أخذ كل من الأطفال العشرة إذا لم يتمكن آباؤهم من ذلك. ستنتظر ٤٥ دقيقة بعد وقت الاستلام المحدد، ثم تتصل بجهات الاتصال الاحتياطية. بالنسبة للوالدة التي قالت إنها لا تملك أي شخص تثق به، عرضت لورينزو الاحتفاظ بالأطفال بنفسها. قالت لها: « لا تقلقي. إذا حدث أي شيء، سأحافظ على الأطفال هنا آمنين حتى أتمكن من الاتصال بك أو تتمكني من الاتصال بي، وسنتصرف من هناك ». ترى القلق في عيون الأطفال، فعندما يصبح اليوم متأخراً، يحدق الأطفال في سن المدرسة أحياناً بالباب منتظرين وصول أمهاتهم.
تأثيرات نفسية عميقة على الأطفال والعائلات
الأسبوع الماضي، سأل أحد الأطفال لورينزو: « ماذا لو اعتقلوها؟ ماذا سنفعل؟ » هذا المستوى من القلق والخوف يؤثر على التطور النفسي للأطفال الذين يجب أن يشعروا بالأمان في بيئات الرعاية. المجتمعات العربية التي لديها ذكريات من الصراعات والهجرة القسرية تفهم بشكل خاص مدى صعوبة هذه التجربة على الأطفال. العديد من هؤلاء الأطفال وُلدوا في الولايات المتحدة ولم يعرفوا سوى هذا البلد كوطن.
دروس للمجتمعات العربية في الاستعداد والحماية
تجربة لورينزو توفر دروساً مهمة للمجتمعات العربية والمهاجرة في كيفية الاستعداد لحالات الطوارئ. من المهم أن تكون لدى العائلات خطط احتياطية واضحة تتضمن أشخاصاً موثوقين يمكنهم رعاية الأطفال في حالة الطوارئ. كما يجب أن تكون لديهم معلومات اتصال محدثة لمحامين متخصصين في قضايا الهجرة ومنظمات الدعم المجتمعي. المحادثات مع الأطفال حول هذه المواضيع يجب أن تكون حساسة للعمر ومطمئنة، مع التركيز على خطط الأمان بدلاً من تفاصيل التهديدات. الشبكات المجتمعية القوية والتخطيط المسبق يمكن أن يوفرا شعوراً بالأمان والاستعداد حتى في أصعب الظروف.