نيويورك اليوم

ممداني يثير الجدل بترشيح مدير سابق أنشأ “جدار شرف” لقتلة رجال شرطة لتولي مسئولية مدارس نيويورك

في تطور قد يعيد تشكيل مستقبل التعليم في أكبر منطقة تعليمية في الولايات المتحدة، تشير تقارير إلى أن المرشح الاشتراكي لرئاسة بلدية نيويورك، زهران ممداني، يدرس تعيين جمال بومان، عضو الكونغرس السابق والمدير السابق المثير للجدل، في منصب مستشار مدارس مدينة نيويورك. هذا الاختيار المحتمل، في حال فوز ممداني، يضع الأيديولوجيا في مواجهة الكفاءة، ويثير قلقًا عميقًا لدى العديد من أولياء الأمور والمراقبين بشأن مستقبل ما يقرب من مليون طالب.

بالنسبة للقراء غير المطلعين على نظام الحكم المحلي في نيويورك، فإن مستشار المدارس (Schools Chancellor) هو المسؤول التنفيذي عن إدارة نظام المدارس العامة في المدينة، وهو منصب يتمتع بسلطة هائلة في تحديد المناهج الدراسية، وتعيين المديرين، وتوزيع الميزانيات. ويعكس اختيار المرشح لهذا المنصب رؤيته للتعليم العام.

سجل جمال بومان المثير للجدل

يأتي الجدل من سجل جمال بومان الحافل بالمواقف الإشكالية. قبل خدمته في الكونغرس، أسس بومان وأدار مدرسة إعدادية في البرونكس تُدعى «أكاديمية كورنرستون للعمل الاجتماعي». خلال فترة إدارته، تكشفت عدة حقائق مقلقة:

  • انتهاك قانوني: أدار بومان المدرسة لمدة عامين تقريبًا بترخيص منتهي الصلاحية، في انتهاك صريح لقانون ولاية نيويورك الذي يتطلب شهادة سارية المفعول لجميع مديري المدارس العامة.
  • نتائج أكاديمية متدنية: بحلول عام ٢٠١٩، وبعد عقد من قيادته، كان ٢٦٪ فقط من طلاب مدرسته يتقنون اللغة الإنجليزية، و٣٠٪ فقط يستوفون معايير الرياضيات. وبدلاً من مواجهة هذه الأرقام، شبه بومان الاختبارات الموحدة علنًا بـ«العبودية في العصر الحديث».
  • توجهات أيديولوجية: في مشروع مثير للجدل، أشرف بومان على إنشاء «جدار شرف» في المدرسة يضم أسماء شخصيات مدانة بقتل رجال شرطة. كما أن مواقفه السياسية لا تقل إثارة للجدل، حيث دافع عن شعار «من النهر إلى البحر» المثير للخلاف، واضطر للاعتذار عن تصريحات قللت من فظائع هجمات ٧ أكتوبر.
  • سلوك سياسي: خلال فترة وجوده في الكونغرس، تعرض بومان للتوبيخ من الحزبين بعد أن قام بسحب جرس إنذار الحريق بشكل كاذب لتعطيل تصويت حاسم في مجلس النواب.

تلاقي الأيديولوجيات

لا يختلف ممداني نفسه كثيرًا عن بومان في إثارة الجدل. وبصفته حليفًا سياسيًا مقربًا، أيد بومان حملة ممداني بالكامل. يعتقد المحللون أنه في حال فوز ممداني، فإن تعيين بومان سيكون شبه مؤكد، وهي خطوة من شأنها أن تشعل نقاشًا سياسيًا حادًا في مدينة تعاني بالفعل من فجوات تعليمية وتدهور في الأداء واستقطاب ثقافي. بالنسبة للعائلات المهاجرة التي تعتمد على المدارس العامة، يمثل هذا التطور مصدر قلق كبير، حيث يخشون أن تؤدي السياسات القائمة على الأيديولوجيا إلى تدهور جودة التعليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !