نشرت منظمة “أوبن دورز” (الأبواب المفتوحة) الدولية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تصنيفها للدول الخمسين التي تشهد أكبر نسبة أعمال عنف وتمييز بحق المسيحيين “لأسباب مرتبطة بعقيدتهم”، خصوصا في كوريا الشمالية التي تصدرت تصنيف “قائمة المراقبة العالمية لعام 2019” للمرة الثامنة عشرة على التوالي.
وجاء قي تقرير المنظمة، نشر على موقع فرعها في بريطانيا: “يزداد اضطهاد المسيحيين سوء، قبل خمس سنوات، تم تصنيف دولة واحدة فقط — كوريا الشمالية — على أنها من فئة “الطوارئ” بسبب مستوى اضطهاد المسيحيين. هذا العام 11 بلدا يندرج ضمن معايير هذه الفئة “.
وإضافة إلى كوريا الشمالية تنتسب إلى فئة الدول التي يعتبر مستوى اضطهاد المسيحيين مرتفعا للغاية — أفغانستان والصومال وليبيا وباكستان والسودان وإريتريا واليمن وإيران. تم تسجيل مستوى “عال” من الاضطهاد في الهند وسوريا والعراق والمملكة العربية السعودية وأوزبكستان والعديد من البلدان الأخرى. ودخلت الهند أول عشر دول مدرجة على القائمة للمرة الأولى.
وارتفعت الصين 16 نقطة على هذه القائمة ووصلت إلى المركز الـ27 بعد دخول اللوائح الجديدة المتعلقة بالدين حيز النفاذ في شباط/فبراير 2018. وتقع تركيا في المرتبة الـ26 وتنتمي إلى دول ذات مستوى “مرتفع” من اضطهاد المسيحيين.
ويفسر معدو التصنيف ذلك من خلال حقيقة أن رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان ، يخلق منذ فترة مشاعر قومية متطرفة في المجتمع التركي، مما أدى إلى ظهور صعوبات إضافية للمسيحيين في تركيا. واحتلت نيجيريا (المركز الـ12) وباكستان (المركز الـ5) حيث يتعرض المسيحيون فيهما إلى العنف في معظم الأحيان.
وبالإضافة إلى ذلك، دخلت فئة البلدان ذات المستوى العالي في الاضطهاد الكبير للمسيحيين كلا من طاجيكستان (المركز الـ29) ، وكازاخستان (المركز الـ34) ، وروسيا (المركز الـ41) ، وأذربيجان (المركز الـ50).
الجدير بالذكر أن “أوبن دورز” منظمة غير حكومية بروتستانتية التي تأسست في هولندا في عام 1955 تقوم على وجه الخصوص بإعداد “تصنيف عالمي لاضطهاد المسيحيين” كما اعتادت على ذلك منذ العام 1997 وهو عبارة عن قائمة بخمسين دولة يتعرض فيها مسيحيون من الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس وغيرهم من المذاهب المسيحية للتمييز أو التهديد.