وكالات/ الحرة/ سي إن إن/ دنفر بوست
أحمد العليوي العيسى، المشتبه به في قتل 10 أشخاص في هجوم بأحد متاجر مدينة بولدر بولاية كولورادو، ينتمي لعائلة هاجرت من سوريا إلى الولايات المتحدة، وله سجل قضائي، وفق وسائل إعلام أمريكية.
وقال المدعي العام، مايكل دوغيرتي، الثلاثاء، إن أحمد من سكان أرفادا في كورولورادو، عاش أغلب حياته في الولايات المتحدة.
وعثر على أسلحة داخل منزل أحمد، منها أسلحة رشاش “إيه آر-15” تم تعديلها، وفق ما قال مصدر لشبكة “سي أن أن”.
ويعتقد المحققون أن الشاب المتهم يشتبه هو الوحيد المتورط بما حصل، ولا يوجد علاقة لأشخاص آخرين معه.
وقال شقيقه، علي (34 عاما) لشبكة “سي أن أن” إن عائلته هاجرت من سوريا في 2002، ويسكنون في كولورادو منذ 2014، مضيفا أن أحمد ربما كان يعاني مرضا عقليا.
وألمح علي إلى أن التنمر الذي تعرض له شقيقه أحمد داخل المدرسة الثانوية ربما جعله “معاديا للمجتمع”، حيث كانوا “يسخرون من اسمه لأنه مسلم”.
ووفق شقيقه فإن أحمد أصبح في عام 2014 مصابا “بجنون الارتياب” حيث كان يعتقد أن ملاحق دائما، وكان قد غطى عدسة كاميرا حاسوبه حتى لا يتمكن أحد من رؤيته.
وأشار علي إلى أن شقيقه أحمد لم يكن متدينا، ولم يسمعه يهدد باستخدام العنف، معربا عن صدمته مما حدث، إذ أنه لا يعتقد أن شقيقه سيفعل أمرا كهذا، وأنه يشعر بالأسف لسقوط القتلى ولعائلاتهم.
ووفق صحيفة “دنفر بوست” المحلية، في عام 2017 هاجم أحمد زميلا له في مدرسة أرفادا ويست الثانوية، إذ ضرب أحد زملائه على رأسه، ومن دون سابق إنذار، حيث عانى زميله في وقتها من كدمات وجرح في الرأس.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قالوا للشرطة حينها، إنهم لم يعرفوا سبب قيام أحمد بضرب زميله، فيما برر أحمد تصرفه بأن زميله كان قد “سخر منه ووصفه بأسماء عرقية”.
وأدانت المحكمة في 2018 أحمد، بجنحة الاعتداء، وحكم عليه بشهرين تحت المراقبة وخدمة المجتمع.
وقالت مصادر من الشرطة للصحيفة، أن أحمد لديه أكثر من قضية تتعلق بالأذى الجنائي خلال السنوات الماضية.
ووفق مصادر صحفية محلية، كان أحمد قد نشر عدة مرات عبر حسابه في فيسبوك انتقادات لممارسات وصفها بالعنصرية، كما كان ينتقد السلطات لـ “عدم قيامها بأي شيء لوقف انتشار مجتمع المثليين”.
ويسعى المحققون في ولاية كولورادو إلى معرفة دوافع العيسى، التي تقف وراء إقدامه على إطلاق النار.
وأظهرت مشاهد بثها أحد شهود العيان شخصا يجري اعتقاله، كان يرتدي سروالا رياضيا، بدا أنه في منتصف العمر ومصاب بجروح طفيفة في ساقه التي ظهرت عليها آثار دماء، في حين كانت يداه مكبلتين خلف ظهره وعناصر الشرطة يقتادونه خارج المتجر. لتعلن الشرطة بعد ذلك أنه أحمد الذي يبلع من العمر 21 عاما. حيث يواجه تهما بقتله 10 أشخاص.
وأمر الرئيس ، جو بايدن، الثلاثاء، بتنكيس الأعلام لخمسة أيام حدادا على ضحايا إطلاق النار في ولاية كولورادو.
وقال: “تأثرنا كثيرا بحادث إطلاق النار في ولاية كولورادو، وإننا لا نزال نجهل الكثير حول منفذ الهجوم”
وأشار بايدن إلى “أننا ننتظر معلومات أكثر حول مطلق النار ودوافعه”، حيث نعمل “عن كثب مع السلطات المحلية للحصول على أحدث التطورات، وسيكون لدي الكثير لأقوله فور حصولي على معلومات إضافية حول الهجوم ومنفذه”.
وثمن “شجاعة الشرطة في التعامل مع الحادث”، داعيا إلى ضرورة منع الأسلحة الهجومية، وطالب الكونغرس باتخاذ ما يلزم “منع مخازن الذخيرة ذات السعة الكبيرة”.
ودعا بايدن إلى عدم تسيس ما يتعلق بالأسلحة، خاصة وأن “موضوع الأسلحة لا يجب أن يكون حزبيا وعلينا البدء بالعمل الآن”.
وتعد قوانين اقتناء الأسلحة مثار جدل في الأوساط السياسية، حيث تبرز دعوات لتقييدها في المجتمع الأميركي، لكن جهات أخرى تعارض هذا التوجه، وهو ما أفشل عدة محاولات لإحداث تغيير في القوانين.
وقال الرئيس بايدن في معرض تعليقه على الهجوم: “لست بحاجة للانتظار دقيقة أخرى، ولا ساعة أخرى، لاتخاذ خطوات منطقية من شأنها إنقاذ أرواح في المستقبل ولحث زملائي في مجلسي النواب والشيوخ على التحرك”، مؤكدا “علينا أيضا حظر الأسلحة الهجومية”.
كانت مدينة بولدر أعلنت حظرا على “الأسلحة من نوع البنادق الرشاشة” والملقمات الكبرى بعد إطلاق نار في مدرسة ثانوية في باركلاند “17 قتيلا في فلوريدا العام 2018.
لكن بحسب صحيفة “دنفر بوست” فإن قاضيا علق هذا الحظر الأسبوع الماضي، في قرار رحبت به “الجمعية الوطنية للبنادق”، لوبي الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.
وفي منتصف فبراير، دعا الرئيس بايدن إلى التحرك “فورا” لإصلاح تشريعات بيع الأسلحة النارية في البلاد.