نعى أمريكي مصاب بالسرطان من مدينة نيويورك نفسه قبل وفاته بغرض التحذير من الأضرار الصحية للتدخين.
وقد فارق جيفري تيرنر الحياة في الثالث عشر من فبراير/شباط، عن 66 عاما، بسبب سرطان الرئة بعد عقود من التدخين.
وكتب تيرنر “كنت رجلا أحمق ارتكب نفس الحماقة بشكل متكرر. إن كنت مدخنا أقلع الآن، فحياتك معلقة بقرارك”.
وقالت ابنته سارة لبي بي سي إنها فخورة جدا بما قام به أبوها لتنبيه المدخنين.
وجاء في نعي تيرنر “كنت مدخنا، ومع أني كنت أدرك أن ذلك يمكن أن يقتلني اخترت تجاهل ذلك”.
وشخصت إصابة تيرنر بسرطان الرئة في مراحله النهائية في شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، وقال طبيبه إن المرض كان نتيجة مباشرة لتدخينه على مدار سنوات.
وكتب تيرنر “لم يكن الألم الذي تسببت به لعائلتي بحجم المتعة التي حصلت عليها من التدخين الذي قضى علي في النهاية”.
وختم تيرنر رسالته بالقول “عشت حياة متحضرة، لكن هناك أحداثا مهمة في حياة أحبتي لن أكون شاهدا عليها. ما يمكن تعلمه من قصة حياتي هو “لا تكن غبيا. الحياة جميلة، لا تبددها بالدخان” “.
وقالت ابنته سارة إنها صدمت حين أراها والدها “النعي”، وأضافت أن ردود الفعل كانت إيجابية.
وروت سارة أن جدتها ضبطت أباها يدخن للمرة الأولى حين كان في الثانية، أما والدها فيذكر أنه دخن السجائر في سن الرابعة.
وكان تيرنر قد أقلع عن التدخين بعد زواجه، ثم عاد له في منتصف تسعينيات القرن الماضي خلال رحلة عمل إلى لندن، ولم يقلع إلا بعد تشخيصه بسرطان الرئة.
وكان ينتقد التدخين خلال إقلاعه عنه ويدعو أطفاله لتجنبه.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إن التدخين هو السبب الأول لعدة أمراض قاتلة يمكن تفاديها في الولايات المتحدة، حيث يموت نحو نصف مليون شخص بسبب التدخين كل سنة.
وتصف الفتاة “نعي والدها لنفسه” بأنه “أهم ما فعله في حياته” وتقول إنها فخورة به.