في ظل استعدادها لمواجهة “موجة حر قمعية” خلال هذا الأسبوع، تعرضت مدينة نيويورك لعواصف رعدية قوية اليوم الثلاثاء. حيث تحولت السماء فجأة من الصافية إلى سوداء مُخيفة في وسط النهار، واجتاحت السيول الفيضانية والرياح العاتية التي بلغت سرعتها حتى 50 ميل في الساعة المناطق المختلفة من المدينة.
وفقًا للمتنبئ الجوي في مركز فوكس للطقس، كودي براود، تحسّنت حالة العواصف نحو نهاية فترة الظهيرة، ومن المتوقع أن تستقر الأجواء في المساء. يُعزى سبب هذه العواصف إلى “قبة الحر” التي كانت تغطي الكثير من الولايات المتحدة لعدة أسابيع وتوسعت بسرعة لتجلب الحرارة الشديدة إلى نيويورك.
وعلى صعيد الحرارة، تُعتبر هذه الفترة أول موجة حر رسمية في مدينة نيويورك هذا الصيف، حيث يتم تعريف موجة الحر بارتفاع درجات الحرارة إلى التسعينيات لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
متنبئين الطقس يتوقعون أن تستمر درجات الحرارة فوق التسعين درجة بدءًا من غدًا الأربعاء لمدة أربعة أيام، مما يزيد من معاناة الناس بسبب الرطوبة العالية. هذا ومن المتوقع أن يكون الحر الأشد يوم الجمعة.
أكد ماثيو بلو، متنبئ جوي في مركز فوكس للطقس، أن ارتفاع الرطوبة يجعل من الصعب على أجسامنا التبريد، ومن المهم البقاء في الأماكن المغلقة والتكييف وشرب الكمية الكافية من الماء.
يتوجب على الجمهور، وخاصة الذين يعملون في الهواء الطلق وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية، أخذ الحيطة والحذر والبقاء في أماكن باردة ومكيفة للحماية من الحرارة الشديدة وارتفاع مؤشر الحرارة. كما يجب الالتزام بتوجيهات السلامة واحتياطات الصحة العامة المعلنة من قِبل السلطات المحلية.
هذه الموجة الحارة تشكل جزءًا من ظاهرة “قبة الحر” التي ضربت الجنوب والجنوب الغربي من الولايات المتحدة منذ عدة أسابيع وتتوسع الآن نحو الشمال الشرقي، متسببة في ارتفاع درجات الحرارة في العديد من المناطق، مما يؤثر على حوالي 250 مليون نسمة حول البلاد.