علقت ميشيل أوباما، قرينة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، على الاضطرابات الأخيرة التي تشهدها الولايات المتحدة، وتحديدا قضية التمييز العنصري، إثر مقتل المواطن الأسود جورج فلويد.
وقالت أوباما للشعب الأمريكي في خطاب مسجل لخريجي الجامعات والمدارس لعام 2020، الذي يعد أطول ملاحظاتها العامة حتى الآن حول الاحتجاجات التي جرت في أعقاب مقتل فلويد: “في ظل الوضع الحالي لبلدنا كافحت للعثور على كلمات حكيمة مناسبة لكم اليوم، أنا هنا لأتحدث إليكم ليس بصفتي السيدة الأولى السابقة ولكن كشخص حي حقيقي، كأم ومرشدة ومواطن تشعر بالقلق على مستقبلكم ومستقبل بلدنا”.
واعترفت ميشيل أوباما في خطابها الطويل (مدته 18 دقيقة)، وسجلته من منزلها في العاصمة الأمريكية واشنطن بالشعور بالارتباك والاضطراب الذي قد يشعر به الخريجون، كما أشارت إلى تحديات العيش وسط انتشار مرض (كوفيد-19)، والخراب الذي أحدثه فيروس “كورونا” المستجد.
وقالت بتأثر: “خلال الشهرين الماضيين اهتزت مؤسستنا ليس فقط بسبب وباء سرق الكثير من أحبائنا وقلب حياتنا اليومية وأرسل عشرات الملايين إلى البطالة، ولكن أيضا بسبب خطوط الصدع القديمة التي بُنيت عليها بلادنا: خطوط العرق والسلطة التي أصبحت الآن مرة أخرى مكشوفة عارية لنا جميعا لنواجهها”.
وأعربت ميشيل أوباما عن تعاطفها مع الخريجين الذين قد يشعرون بالضياع أو الإرهاق، قائلة: “لأولئك منكم الذين يشعرون أنهم غير مرئيين، يجب أن تعلموا أن قصتكم وأفكاركم وتجاربكم مهمة، كما أن رؤيتكم لما يمكن أن يكون عليه عالمنا وينبغي أن يكون مهما لنا أيضا، لذا لا تسمحوا لأي أحد أن يخبركم أن غضبكم مبالغ فيه أو أنه يجب أن تلزموا الصمت”.
وتابعت: “على الرغم من أن “ديمقراطيتنا ليست مثالية، إلا أنها تظل أساسا للتغيير، لكن ذلك لا ينجح إذا أسكتم أنفسكم، إن ذلك لا ينجح في حالة الانسحاب من العملية، ونحن نرى عواقب ذلك الآن”.
وحثت سيدة أمريكا الأولى السابقة الشباب أن يتقبلوا عدم اليقين في الحياة، وأن يوجهوا الغضب والطاقة إلى أفعال، كما أنها شددت على “القيم التي تم اختبارها عبر الزمن مثل الصدق والنزاهة والتعاطف”.
وأجج مقتل المواطن الأمريكي الأفريقي الأصل جورج فلويد، غضبا واسعا في عدة أماكن بالولايات المتحدة، حيث خرجت مظاهرات واحتجاجات عنيفة على إثر تداول فيديو خنقه من قبل رجل شرطة، كما اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين، وتم إحراق العديد من السيارات والمنشآت.