اتَّهمت عائلة طالب مسلم، من أصحاب البشرة السوداء، معلمةً في إحدى المدارس العامة بمقاطعة ديلاوير في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، بإهانة ابنها وتعريضه للإذلال بسبب هاتفه الذكي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية، السبت 25 ديسمبر/كانون الأول 2021.
إذ أخذت إحدى المعلمات في مدرسة “داربي تاونشيب” التعليمية، الهاتف المحمول الخاص بالطالب جهير (11 عاماً)، الذي يدرس في الصف السادس بالمدرسة، ثم طلبت منه أن يركع ويتوسل إليها للحصول على هاتفه مرة أخرى.
قالت تاليا هولمز، والدة الطالب جهير، إنه في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تم القبض على ابنها جهير بتهمة استخدام هاتفه أثناء فصله في المدرسة، من قبل مدرسة الرياضيات في الصف السادس.
بدلاً من مجرد أخذ الهاتف، قالت إن المعلمة أذلت ابنها، بأن خاطبته قائلة “هل تريد استعادة هاتفك؟ أحتاج إلى رؤيتك تتوسل إلي. أريد أن أرى الدموع في عينيك أولاً”.
أضافت هولمز لوسائل الإعلام المحلية أن ابنها أجبر على الركوع على ركبتيه في الفصل أمام زملائه، الذين قالوا إنهم ضحكوا وسخروا منه. وأضافت أن أحد زملاء جهير في الفصل حاول الدفاع عنه، فصرخت المدرّسة في وجهه.
اتصلت بها والدة ذلك الصديق لتخبرها بما حدث، قبل أن يعود جهير إلى المنزل من المدرسة.
بينما ذكرت صحيفة “فيلادلفيا أنكويرر” الأمريكية، على لسان محامي جهير، أن طالب مسلم اعتذر لمعلمته مراراً وتكراراً، إلا أنها أصرت على ركوعه، وقالت له “دعني أشاهد بعض الدموع”.
فيما كان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير/ CAIR) قد أعلن رفضه للواقعة، وتعيين محامٍ يتولى الدعوة القضائية التي قررت عائلة الطفل رفعها على المعلمة المسيئة.