كسب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تأييد وتعاطف “سيدات الكونجرس”، خلال خطاب الاتحاد الذي يلقيه اليوم الأربعاء، بعدما أكد على أن المرأة العاملة أصبحت تشغل 58% من الوظائف التي تم إنشاؤها حديثًا.
تفاعلت بعض السيدات المرتديات للزي الأبيض مع كلمة ترامب بالتصفيق، ليقطعهم الأخير: “بأنهن سيسررن بما سيقوله لاحقًا”.
وقال ترامب: “بعد قرن واحد من إصدار الكونجرس التعديل الدستوري الذي يمنح المرأة حق التصويت، لدينا أيضًا عدد أكبر من النساء في الكونجرس أكثر من أي وقت”.
ووقفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بعد تلك الكلمة، وألمحت إلى الآخرين في الغرفة ليفعلوا الشيء نفسه، والتصفيق للرئيس الأمريكي.
وألقى الرئيس دونالد ترامب مساء اليوم الثلاثاء، أمام أعضاء الكونغرس خطاب حالة الاتحاد، والذي بدأه بتحية الحاضرين وتخصيص تحية للسيدة الأولى ميلانيا ترامب.
وقال ترامب إنه يجب اتخاذ سياسة خارجية تضع أمريكا أولاً، مشيراً إلى أنه مستعد للعمل مع أعضاء الكونغرس «لتحقيق أهدافنا.. وإيجاد نظام للهجرة لضمان مستقبل الأمريكيين».
وأعطى ترامب مهلة 10 أيام للكونغرس لإقرار تمويل الحكومة وحماية الحدود، قائلا الجدار سيكون جدارا ذكياً استراتيجياً من الفولاذ يمكن الرؤية من خلاله.
وتباهى ترامب خلال الخطاب بنجاح إدارته في نقل سفارة إسرائيل إلى القدس.
أيضا دعا ترامب لتشريع يمنع الإجهاض في الأشهر المتأخرة من الحمل.
وأضاف: نقف إلى جانب الشعب الفنزويلي وندين وحشية نظام مادورو.
وأشار إلى أن أمريكا لن تكون أبدا دولة إشتراكية.
وقال ترامب: حررنا كل الأراضي تقريبا من قبضة داعش، مشيرا إلى إنه بعد عقدين من الحروب حان الوقت للوصول للسلام في أفغانستان، مؤكدا على وجود محادثات مثمرة وبناءة مع حركة طالبان.
وأشار الرئيس:إنه لضمان عدم حصول إيران الدكتاتورية على أسلحة نووية انسحبنا من الاتفاق النووي الكارثي.
وقال الرئيس في خطابه، إن إدارته تسعى لخلق نظام للهجرة آمن وقانوني وحديث، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأمريكي ينمو بسرعة ويتفوق على كل الاقتصادات.
وأشار ترامب إلى أن إدراته حققت ازدهارا، والبطالة حققت أقل مستوى لها في نصف قرن، داعيا إلى “التعاون والوفاق” بين الجمهوريين والديموقراطيين.
وأضاف أن الشركات بدأت بالعودة للاستثمار بالولايات المتحدة، بفضل تخفيض الضرائب.
واستطرد، أن ما يحمله لمستقبل الولايات المتحدة، لا يخص الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، ولكن للأمة الأمريكية الواحدة.
وأضاف ترامب، أن الولايات المتحدة ستتبع سياسة خارجية، تخدم مصلحة واشنطن وحسب، ولا يجب النظر إليها كحزبين ولكن كأمة واحدة.
وأوضح أنه خلال عامين فقط، حاولت إدارته حل العديد من المشكلات، والتوصل إلى ازدهار اقتصادي غير مسبوق، وتوفير آلاف الوظائف.
وأكد الرئيس الأمريكي، أنه على بلاده رفض سياسة الانتقام وتقبل سياسة التعاون والحلول الوسطى.
واستغل الرئيس خطابه عن حال الاتحاد، للدعوة إلى عهد جديد من التعاون لكسر “عقود” من الجمود السياسي.
وقال ترامب “يمكننا جعل مجتمعاتنا أكثر أمانا، وعائلاتنا أقوى، وثقافتنا أكثر غنى، وإيماننا أكثر عمقا، وطبقتنا المتوسطة أكبر وأكثر ازدهارا من أي وقت مضى”.
وأضاف “لكن يجب أن نرفض سياسات الانتقام وأن نغتنم الإمكانات اللامحدودة من التعاون والوفاق. معاً، يمكننا كسر عقود من الجمود السياسي”.
وشدد على ضرورة التوحد من أجل هزيمة خصومنا في الخارج، مؤكدًا أنه “لا يوجد في العالم من يمكن أن يتنافس مع أمريكا”، متابعا أن الجيش الأمريكي هو الأقوى على وجه الأرض.
وأضاف ترامب: أحترم الرئيس الصيني ونعمل على التوصل لصفقة تجارية مع حكومته.
وأشار إلى أنه سيلتقي مع رئيس كوريا الشمالية في فيتنام يوم 27 فبراير الجاري.
وقال ترامب: هذا الخميس سنطلق مبادرة تركز على تمكين المرأة اقتصاديا في الدول النامية.
أضاف أيضا: عشرات الآلاف من الأميركيين الأبرياء يقتلون بسبب المخدرات الفتاكة التي تعبر حدودنا وتغرق مدننا.
وانتقد الرئيس ما وصفه بـ “التحقيقات الحزبية السخيفة”، في إشارة واضحة إلى التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة 2016، وإمكانية وجود علاقات بين حملة ترامب وموسكو.
ويلقي الرئيس الأمريكي اليوم ، خطاب حالة الاتحاد، للعام الثالث على التوالي، ليكشف فيه حالة الولايات المتحدة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ويعد خطاب حالة الاتحاد واجب دستوري وتقليد رئاسي أميركي عريق، يلقي خلاله رئيس البلاد خطابا سنويا أمام مجلسي الكونجرس يستعرض فيه حالة الولايات المتحدة، على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويقترح جدول أعمال تشريعيا للسنة المقبلة، إضافة إلى شرح مقاربته الشخصية للشعب الأمريكي.
