تم الكشف عن مشروعات طائرات جديدة تتبع وكالة ناسا يوم الإثنين، والتي تسعى من خلالها الوكالة لبناء الجيل التالي من الطيران المستدام. بشرط أن تتسم بجماليتها وأداءها الفائق. تأتي هذه المشروعات في سياق السعي المستمر لتطوير تكنولوجيا الطيران لتحقيق الكفاءة في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات.
أحد هذه المشروعات هو طراز “X-66A” الذي أبدعته ناسا بالتعاون مع شركة بوينغ، وذلك كجزء من مشروعها المستدام للطيران. تهدف هذه الطائرة إلى اختبار تقنيات جديدة تهدف إلى الحد من الانبعاثات وتحسين الكفاءة. تمثل هذه الطائرة نموذجًا شاملاً سيسهم في تطوير الطائرات التجارية المستقبلية.
بحسب بيل نيلسون، المسؤول في ناسا، يقول: “نسعى من خلال شراكتنا مع بوينغ إلى بناء واختبار طائرة بالحجم الطبيعي، تساهم في تحقيق طائرات تجارية مستدامة تستهلك وقودًا بكفاءة وتعود بالفائدة على البيئة وصناعة الطيران والركاب على مستوى العالم.”
وأضاف نيلسون: “إذا تمكنا من تحقيق هذا، فإننا قد نشهد هذه التقنيات في الطائرات التي يستخدمها الجمهور في السماء بحلول الثلاثينيات من هذا القرن.”
التصميم الجديد الذي تم تطويره بالتعاون بين ناسا وبوينغ يستهدف تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة تصل إلى 30٪ مقارنة بالطائرات الحالية. يستند التصميم إلى مفهوم الجناح Transonic Truss-Braced Wing، حيث تُثبت أجنحة الطائرة بشكل طويل ورفيع بواسطة دعامات قطرية، مما يقلل المقاومة وبالتالي يقلل من استهلاك الوقود.
تم الكشف عن هذا النموذج الجديد أثناء فعالية EAA AirVenture Oshkosh، حيث زُوِّد بجسم أبيض وذيل ملون بألوان الأزرق والبرتقالي والأحمر.
وعلى صعيد متصل، تعمل شركتي GE Aerospace وMagniX أيضًا على تطوير طائرات كهربائية هجينة تابعة لمشروع عرض الطيران (EFPD) التابع لناسا. تهدف هذه الطائرات إلى تحقيق طائرات تعمل بالكهرباء بشكل جزئي، وتستفيد من تقنيات جديدة تساهم في تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات.
من المتوقع أن تخضع هذه التقنيات لاختبارات وتجارب على متن الطائرات المعدلة حاليًا، ويأمل مطورو الطيران في أن تلعب هذه المشروعات دورًا كبيرًا في تحقيق الكفاءة والاستدامة في مجال الطيران.”