آمال أحمد- نيويورك نيوز
لم تترك الجائحة مجالا إلا وأفسدته وخيمت بظلالها القاتمة على العاملين في كافة المجالات تقريبا، بالإضافة إلى تشرد الاف الموظفين، وترك العديد من قاطني المعمورة مناصبهم بغير عودة.
لكن البشر قادرون على تخطي الصعوبات والتغلب على التحديات، وخاصة تلك المتعلقة بكسب العيش والعمل لفتح أبواب الرزق المغلقة، واليوم تعود الحياة إلى طبيعتها شيئا فشيئا بالرغم من وجود الجائحة وتباين اعداد المصابين صعودا وهبوطا حول العالم.
تشير صحيفة سي بي اس نيويورك، إلى منح الباعة المحليين فرصة لتحقيق المزيد من الأرباح، وكذلك جمع التبرعات لأولئك الذين شردتهم الحرائق وأخرجتهم من منازلهم عنوة، من خلال تنسيق معرض كبير أو نوافذ بيع ليعرض فيها الباعة المحليين منتجاتهم.
تأتي هذه المساعدات من مجتمع كوينز، مخصصة لأصحاب الحرف اليدوية مثل الشموع والمجوهرات والفخار، والتي تباع في مرتفعات جاكسون وما حولها.
خلال الوباء، حاول هؤلاء الباعة إيجاد الفرصة لبيع ما تفرضه الظروف مثل أقنعة الوجه، ولم يفضلوا البقاء داخل المحلات بل خرجوا للهواء الطلق كبائعين متجولين، وهو أمر معقد للغاية لطالما عاني منه هؤلاء، لما تفرضه القواعد الصارمة في نيويورك حول ترخيص البائعين وأماكن البيع وما إلى ذلك.
الأمر الذي دعا أحد هؤلاء الباعة ويدعى أرميناريز وزوجته ليزا، إلى تنظيم سوق أو بالأحرى معرض بالتعاون مع شركة Kaleidospace وهي مسؤولة عن الأنشطة الفنية والحرف الابداعية، والمعنية بحقوق الأقليات والنساء.
وأعرب الجميع عن امتنانهم وتقديرهم لهذه الخطوة الهامة، والتي تتيح لهم الفرصة لعرض منتجاتهم، وتوفر لهم سبل التواصل مع العملاء وليس مجرد ساحة للعرض فقط.
من ناحية أخرى، يعاني أكثر من 200 شخص بسبب الحرائق الكبيرة في ابريل الماضي في مرتفعات جاكسون، ويجدر الاشارة إلى منح عائدات البيع للأعمال الفنية للفنان كوينز رافائيل ريفيرا إلى بعض المتضررين من الحرائق، ولم يحصلوا بعد على التعويضات اللازمة، بجانب اطلاق الفنان ايريك تيران لرموز الاستجابة السريعة أو QR لجمع التبرعات عبر الانترنت لمساعدة المشردين جراء الحرائق لمساعدتهم على البقاء.