جزيرة جفرنرز، وهي قطعة أرض مساحتها 172 فدانًا بالقرب من جنوب مانهاتن، تتخذ شكلا غامضا يشبه مخروط الآيس كريم، تعرضت للعديد من الاستخدامات عبر التاريخ، فقد كانت موقعا لشركة الهند الغربية الهولندية، كما استخدمت كسجن في الحرب الأهلية للجنود الكونفدراليين، وبعدها استخدمت كمركز قيادة لخفر سواحل، كما شهدت التقاء الرئيس رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف قرب نهاية الحرب الباردة.
ومنذ عام 2003، عندما سلمت الحكومة الفيدرالية السيادة على الجزيرة إلى مدينة نيويورك ، بشرط عدم استخدامها في الإسكان، فقد انطلقت عملية البحث عن غرض يمكن استغلال الجزيرة فيه.
وجاءت لدى سلطات نيويورك فكرة تقضي بتحويل ما يصل إلى 4.2 مليون قدم مربع في نصفها الجنوبي إلى “مختبر حي” للتعامل مع آثار تغير المناخ.
وتدعو الخطة ، التي لا تزال في مراحلها المبكرة ، إلى جعل الجزيرة مركزًا رئيسيًا لبحوث التكيف مع المناخ، وصناعة السياسات المتعلقة بتغير المناخ.
هذا الاقتراح هو أحدث مثال على تولي الحكومات المحلية زمام المبادرة في التعامل مع المناخ منذ انسحاب إدارة ترامب من اتفاقية المناخ العالمية، لكنه يعكس أيضًا المعضلة التي يمثلها الاحتباس الحراري بالنسبة لنيويورك وغيرها من المدن الساحلية سريعة النمو.