تتزين ولاية نيويورك بالعديد من البنايات الفريدة صاحبة الطرز المختلفة بداية من التاج المنحني على طراز آرت ديكو لمبنى كرايسلر، ، بالإضافة إلى المثلثات متساوية الساقين التي تلتف حول مركز التجارة العالمي، فضلا عن المستطيلات المتدرجة من الحجر الجيري والجرانيت في مبنى إمباير ستيت.
وحاليًا، من المقرّر أن يضيف برج تبلغ كلفته مليارات الدولارات، ويتميز بزجاج ممتد من الأرض حتى السقف، بُعدًا آخر إلى مشهد المدينة، وفقًا للتفاصيل الجديدة التي كشف عنها عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، هذا الأسبوع.
وسيمتد برج المكاتب في منطقة 350 بارك أفينيو على 62 طابقًا، وسيوفر مساحة لأكثر من 6 آلاف وظيفة، بالإضافة إلى 1.8 مليون قدم مربع من المساحات المكتبية التجارية، وفقًا لبيان صحفي.
وتظهر الصور أن الأعمدة البيضاء ستشكل ساحة عامة جديدة بقاعدة المبنى الجديد في بارك أفينيو، مع استكمال المساحات الخضراء، والمقاعد، والعروض الفنية
وستعلو الشرفات ذات المناظر الطبيعية كل قسم من أجزاء البرج المغطى بالزجاج والذي سيضم مكاتب شركة “Citadel” وشركة “Citadel Securities” لصناعة السوق
وأشاد آدامز بالمشروع في البيان، قائلاً إنه سيساعد في “تعزيز اقتصادنا وتوسيع أفق مدينة نيويورك الشهير”، بناءً على “الجهود المستمرة لتنشيط وسط مانهاتن باعتبارها العنوان التجاري الأكثر أهمية في العالم ومحركًا اقتصاديًا لسكان نيويورك من الطبقة العاملة”.
وصُمم استوديو الهندسة المعمارية “Foster + Partners” المبنى، الذي سيحل محل البرج الحالي الذي يتكونّ من 30 طابقًا، والموجود حاليًا بالموقع في وسط مانهاتن، على بعد بضعة مباني فقط من معالم مثل مركز روكفلر، وكاتدرائية القديس باتريك، ومحطة غراند سنترال.
وبينما تواصل نيويورك التعامل مع الهزات الاقتصادية التي أحدثتها جائحة “كوفيد-19″، قال آدامز وإدارته في تصريحاتهما إنهم يأملون أن يتسبب هذا المشروع في تعافي المدينة.
من جانبها، قالت نائب العمدة للعمليات، ميرا جوشي: “يفتح هذا الاستثمار فصلاً جديدًا لمنطقة وسط المدينة – ويغلق كتاب أولئك الذين توقعوا زوالها”.
ويأتي بناء هذه المساحة المكتبية الجديدة في وقت صعب بالنسبة لسوق العقارات التجارية، حيث تكافح الشركات لإغراء الموظفين بالعودة للعمل في المكتب بعد سنوات من العمل من المنزل.
وقد أدى هذا إلى ترك شرائح واسعة من المساحات المكتبية شاغرة أو غير مستغلة بشكل كاف، ما أدى إلى انخفاض قيمة هذه المباني في الوقت ذاته الذي أدت فيه أسعار الفائدة المرتفعة تاريخيًا، إلى صعوبة سداد مطوري العقارات لأقساطهم.