في مواجهة تحديات متزايدة في استقبال المهاجرين على الحدود الأمريكية مع المكسيك، أعلن عمدة نيويورك، إريك ادامز، عن خطة جديدة لمعالجة الأزمة. ستقوم السلطات بتوزيع منشورات على الحدود، تحث المهاجرين على النظر في البحث عن وجهات أخرى للهجرة بسبب عدم تحمل المدينة للمزيد من الضغط.
وصل أكثر من 90 ألف مهاجر إلى نيويورك منذ أبريل الماضي، معظمهم من أمريكا الوسطى والجنوبية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وتجاوز قدرة المدينة على استيعابهم. يعيش حالياً نحو 106 آلاف شخص في رعاية المدينة، منهم 54 ألف مهاجر، وهذا ضغط كبير على الموارد الاستيعابية.
ستحمل المنشورات التحذيرات باللغتين الإنجليزية والإسبانية، حيث ستشير إلى ارتفاع تكاليف الإيجارات والمعيشة في نيويورك، مما يجعلها وجهة صعبة للبقاء عليها. وتحث المهاجرين على التفكير في وجهات أخرى للاستقرار في الولايات المتحدة.
من جهته، يعتزم عمدة نيويورك تقييد عدد الوافدين الجدد في المستقبل، بهدف الحفاظ على استقرار المدينة وتقديم الخدمات اللازمة لسكانها. ويرى آدامز أنه من الضروري أن تتدخل الحكومة الفيدرالية والحكومات الولائية لتقديم المساعدة اللازمة لمدينة نيويورك في التعامل مع أعداد المهاجرين الكبيرة.
يعكف عمدة نيويورك على إيجاد حلول جديدة لمعالجة الأزمة، وسيعمل على توفير خيارات سكنية بديلة للمهاجرين ومساعدتهم في الاندماج في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمدينة. ومع تصاعد التوترات السياسية حول سياسات الهجرة في الولايات المتحدة، تبقى قضية المهاجرين واحدة من أبرز التحديات التي تواجه مدينة نيويورك والبلاد بشكل عام.