آمال أحمد – نيويورك نيوز
استمرارا للجهد المبذول من جانب ولاية نيويورك، في التوعية في جميع المجالات عامة، وفي مجال صحة الطفل خاصة، انطلقت حملة جديدة لمكافحة مرض السمنة عند الأطفال.
لا شك أن السمنة خطيرة جدا، لا سيما عند الأطفال فهي تسبب لهم مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم، ناهيك عن الكثير من الأمراض الخطيرة الأخرى.
ستشمل الحملة المدن الأشد احتياجا للتوعية الصحية، مثل شرق ووسط هارلم، وشمال ووسط بروكلين وجنوب برونكس، وسيتم فحص الأطفال من قبل الأطباء المتواجدين هناك، ومن ثم تقديم التقارير الطبية اللازمة، ثم احالتهم إلى برامج المساعدات الغذائية.
وسيعمل الأطباء على توضيح الخطط والاستراتيجيات المتبعة لمعالجة السمنة، للأطفال وذويهم على حد سواء، وحثهم جميعا على تناول الأطعمة الصحية، وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، وأخذ القسط الكافي من النوم، جنبا إلى جنب مع تجنب المشروبات السكرية، وتقليل المكوث أمام التلفاز لساعات طويلة، وأخيرا حرص الأمهات على الرضاعة الطبيعية.
ويشير المسؤولون إلى أن نحو 40 في المئة، من طلاب المدارس العامة في المدينة، يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، كذلك قالت مفوضة الصحة الدكتورة أوكسريس باربوت: “الآباء قدوة لأبنائهم، لذلك يتوجب عليهم البدء بأنفسهم، فيتناولون الغذاء الصحي، ويمارسون الرياضة بصفة مستمرة في الهواء الطلق بصحبة أبنائهم.
وتابعت: ” المشاركة من الأمور الهامة والفعالة في الحد من السمنة، حيث توطد أواصر الصلة الأسرية، وتجعل من الحركة والنشاط أسلوب حياة لكل أفراد الأسرة، مما ينعكس على صحتها بالتبعية.
واستطردت: ” علينا جميعا أن ننتبه إلى خطورة السمنة على أطفالنا، والحد من تناول الوجبات السريعة والمشروبات المحلاة، ومراقبة الوزن باستمرار، مع الحرص على الحركة المستمرة.
كذلك نوهت وزارة الصحة، إلى أن ارتفاع معدلات السمنة، عند الأطفال من أصحاب البشرة السمراء، أكبر بنسبة 65 في المئة، مقارنة بالأطفال من أصحاب البشرة البيضاء، وتزيد بمعدل 97 في المئة، عند الطلاب اللاتينيين أكثر من الطلاب البيض.