أعلن عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز حالة الطوارىء استجابة لأزمة المهاجرين في المدينة، متوقعاً أن تشكل هذه الأزمة عبئاً مالياً على المدينة يقدر بمليار دولار خلال السنة المالية الحالية.
وقال آدامز: «يأتي عدد أكبر من الأشخاص إلى مدينة نيويورك الآن أكثر مما يمكننا استيعابه على الفور بما في ذلك العائلات التي لديها أطفال.. وإذا كان من الممكن استيعاب طالبي اللجوء من حافلات اليوم فسوف نتجاوز أكبر عدد من الأشخاص تم تسجيله على الإطلاق في نظام المأوى في مدينتنا».
ودعا العمدة الى تقديم مساعدات فيدرالية وحكومية عاجلة للتعامل مع التدفق المستمر لطالبي اللجوء.
وأفاد بأنه سيوجه جميع وكالات المدينة ذات الصلة لتنسيق الجهود لمواجهة هذه الأزمة الانسانية وإنشاء مراكز استجابة عاجلة لمساعدة المتضررين، مشيراً إلى أن حالة الطوارئ ستظل سارية المفعول لمدة 30 يوما قابلة للتمديد.
وأضاف أن مدينة نيويورك تضم الآن أكثر من 61 ألف شخص في نظام المأوى الخاص بها بما في ذلك الآلاف من المشردين وآلاف طالبي اللجوء الذين تم نقلهم بالحافلات من الحدود الجنوبية إلى مدينة نيويورك منذ أبريل الماضي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه مع وجود أكثر من الآلاف من طالبي اللجوء يتكسدون فى ملاجئ المشردين بمدينة نيويورك ، فإن المدينة أقامت مبان مؤقتة لاستيعاب الوافدين الجديد فى أيامهم الأولى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى أغسطس الماضى، وفى الوقت الذى كان فيه حاكم تكساس جريج أبوت يرسل حافلات من المهاجرين مباشرة إلى نيويورك، فإن عمدة نيويورك إريك أدمز بدأ فتح مراكز إيواء جديدة بوتيرة متسارعة، نحو أربعة وعشرين فى ستة أسابيع، و15 فقط فى الأسبوع الماضى فقط، ولم يكن هذا كافيا. وأعلن آدمز أن المدينة ستفتح مراكز طوارئ لاستضافة مؤقتة للقادمين الجدد، بما فى ذلك العديد من الخيام الشتوية التى تشبه الثكنات بحجم حظائر الطائرات التى ستؤى بالغين منفردين فى موقف للسيارات فى برونكس.
وقال فى بيان إن هذه ليست أزمة تشرد يومية، ولكنها أزمة إنسانية تتطلب مقاربة مختلفة.
وتقول الصحيفة إن عدد سكان نظام إيواء المشردين الرئيسى للمدينة يتزايد بأسرع من أى وقت مضى فى الذاكرة الحديثة. ومنذ منتصف مايو، قفز بأكثر من 25%، إلى ما يقرب من 58 ألف، وفى السابق، كان حدوث تلك الزيادات الكبيرة يستغرق سنوات. لكن فى الأسبوع الماضى فقط، زاد عدد سكان المأوى بأكثر من 2200.
وقالت نيويورك تايمز إن السرعة التى يصل بها المهاجرون ليست سوى جزءا من المشكلة. حيث تعانى المدينة من قرارات إغلاق بعض المبانى المستخدمة لإيواء الأشخاص المشردين، وتواجه عقبات أمام فتح وتشغيل الملاجئ التى أزعجت رؤساء البلديات على مدار عقود.