أعادت نيويورك خدمة الدراجات البخارية “ريفل” وسط قيود رقابية مشددة بسبب تسجيل عدد كبير من الحوادث خلال النصف الأول من 2020 مما اضطرت السلطات لتعليقها، إلا أنها عادت اليوم لتعيد تشغيلها وسط قيود، ومن ضمن القيود، منع استخدامها من منتصف الليل حتى الخامسة صباحا.
وانعكست الطفرة فى خدمات توصيل الطعام والخشية من استخدام وسائل النقل العام بسبب وباء كوفيد-19، نموا سريعا فى سوق دراجات السكوتر فى نيويورك، فقد سجل الطلب ارتفاعا بواقع ثلاث مرات مقارنة مع يوليو 2019 لدى شركة “يونيك موتو” في منطقة لونج أيلاند سيتي في نيويورك، على ما يؤكد المدير العام كريس بنسون الذي يبيع متجره حوالى عشرين دراجة سكوتر ما يصل إلى عشرين دراجة أسبوعيا.
وبعد توقف النشاط خلال فترة الحجر، يعج المتجر حاليا بالزوار الراغبين باختيار دراجات من تصنيع شركتي “سيم” و”كيمكو” التايوانيتين، لدرجة أن مخزون المحل بالكاد يكفي لتلبية الطلب، وفي بروكلين، يسجل الوكيل الرسمي لدراجات “فيسبا” الإيطالية الشهيرة وتيرة مشابهة في المبيعات التي فاقت الـ200 مركبة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وفق المسؤول عن المتجر أندرو حاجي ماس.
ويوضح كريس بنسون أن أوائل المهتمين بشراء دراجات سكوتر كانوا العاملين في قطاع المطاعم وخصوصا خدمات التوصيل، في ظل الطفرة الكبيرة في هذا النشاط، ومع اقتراب الصيف ورفع تدابير الحجر، سجلت موجة ثانية قوامها “أناس يرون في هذه الدراجات وسيلة للهروب مع تفادي الاختلاط” تجنبا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، على ما يقول بنسون الذي أطلق عمله قبل ثلاث سنوات مع أصدقاء له.
ويقول آلان تاليديا الذي اشترى دراجة سكوتر من طراز “فيسبا”، “لقد قررت استخدام هذه الدراجات قبل أشهر خلال فترة الجنون هذه”، ويوضح الموظف فى شركة للتأمين أن قيادة درجة سكوتر في نيويورك، المدينة التي تهيمن السيارات بقوة على المشهد فيها، “مهمة صعبة، لكن إذا كنت من سكان نيويورك فإنك ستتجرأ على ذلك”.
ويضيف “أفضّل أن أكون على دراجة سكوتر على أن أستقل الحافلة مع جموع غفيرة من الناس، ويشير كريس بنسون إلى أن “الطفرة تعود بجزء كبير منها إلى الوباء”، لافتا إلى أن بعض زبائنه أخبروه أن خوفهم من استخدام وسائل النقل العام دفعهم لشراء دراجة سكوتر.