في تحول ملحوظ عن توقعاته السابقة، أعرب البروفيسور ستين فان نيويربورغ، الأكاديمي بجامعة كولومبيا والمعروف بتحليله الشهير المسمى “حلقة الهلاك”، عن تفاؤله بمستقبل مدينة نيويورك. وأوضح فان نيويربورغ، الذي كان قد تنبأ في وقت سابق بأن انخفاض الحاجة للمكاتب سيقود المدينة نحو دوامة من التدهور والانحدار، أن هناك بوادر إيجابية تلوح في الأفق للمدينة.
في مقالته الشهيرة لعام 2022، التي حملت عنوان “ثورة العمل عن بُعد: تأثيرها على قيم العقارات والبيئة الحضرية”، تناول فان نيويربورغ الآثار المحتملة لانخفاض الطلب على المكاتب بعد الجائحة. وفي تقرير أعده بالاشتراك مع زميلين، تنبأ بأن هذا الانخفاض سيؤدي إلى تراجع في الإيرادات الضريبية وتدهور المدينة.
ومع ذلك، في مقابلة أجراها مؤخرًا مع موقع Gothamist الإخباري، أعرب فان نيويربورغ عن نظرة أكثر تفاؤلاً لمدينة نيويورك، مشيرًا إلى أنها تتعافى بشكل أفضل من معظم المدن الأمريكية الكبرى. وأرجع ذلك جزئيًا إلى تنوع اقتصاد المدينة، وكذلك إلى تشدد القطاع المالي في العودة إلى العمل من المكاتب.
في تصريحات تبدو وكأنها جزء من حملة ترويجية لمدينة نيويورك، قال فان نيويربورغ: “أشعر بأن نيويورك تعود إلى سابق عهدها، لأن الناس يعودون إليها، وعودة الناس تجعلها أكثر جاذبية لزملائهم وأصدقائهم.”
على الرغم من تحذيره من أن تخفيضات الميزانية وأزمة الإسكان قد تقوض هذا الانتعاش، أكد فان نيويربورغ على أن “التفاحة الكبيرة” – كما يُلقب مدينة نيويورك – تظل “مكانًا رائعًا للعيش، وليس فقط للعمل”.