أعاد متحف ويتنى للفن الأمريكى بنيويورك فتح أبوابه أمام الجمهور العام، بعد نحو ستة أشهر تقريباً من الغلق جراء جائحة فيروس كورونا، وبدأ الزوار بالفعل فى التوافد على المتحف الواقع فى منهاتن، وذلك بحجز التذاكر عبر الإنترنت مسبقا، ويتم السماح لأعداد أقل بدخول غرف المعرض فى آن واحد، ويمكن للزوار توقع قواعد الصحة العامة المعتادة والتباعد الاجتماعى والكمامات، وكان قد جرى غلق كل متاحف نيويورك تقريبا منذ مارس، لكن منذ أواخر أغسطس، سمحت السلطات رسميا للمتاحف بإعادة الفتح تحت شروط صارمة ولكن بشكل تدريجى
وقبل متحف ويتنى، حسب ما ذكر وام 24، كان متحف الفن الحديث ومتحف المتروبوليتان، بين متاحف أخرى أعادت فتح أبوابها بالفعل، ويعتزم متحف جوجنهايم أن يحذو حذوهم فى الثالث من أكتوبر، كما كانت صناعة الثقافة بالمدينة التى كانت إحدى بؤر تفشى الفيروس عالمياً فى الربيع، قد تضررت بشدة من الجائحة، يذكر أن النحاتة جيرترود فاندربيلت ويتنى قد أسست متحف ويتنى فى 1930 لدعم عمل الرسامين الأمريكيين الأحياء.
جدير بالذكر أنه فى عام 2019م، تقدم وارن كاندرز، نائب رئيس متحف ويتنى للفن الأمريكى فى نيويورك، باستقالته، عقب حملة احتجاجية مستمرة ومتصاعدة ضد المتحف، وتأتى هذه الخطوة بعد أسبوع واحد فقط من دعوة لمقاطعة المتحف تسببت فى موجة من انسحاب الفنانين من بينالى ويتنى، وكتب كاندرز فى رسالة استقالته إلى المجلس، التى أشارت عنها لأول مرة صحيفة نيويورك تايمز: “إن الحملة المستهدفة من الهجمات ضدى وشركتى التى تم شنها خلال الأشهر القليلة الماضية هددت بتقويض عمل ويتنى الهام”، “انضممت إلى هذا المنتدى لمساعدة المتحف على الازدهار، ولا أرغب فى لعب دور مهما كان غير مقصود فى زواله”.
وكتبت التايمز أنه من غير الواضح إلى أى درجة تم الضغط على كاندرز من قبل قيادات متحف ويتنى نفسها التى أدت إلى استقالته، وتشير رسالة الاستقالة إلى أن وجوده أصبح مثيرًا للجدل داخل المتحف، حيث كتب لزملائه: “آمل أن تتحملوا المسئولية التى يضفيها عليكم موقعكم للحفاظ على سلامة هذا المتحف”.