تستعد مدينة نيويورك والولايات الشمالية الشرقية لمواجهة واحدة من أقوى العواصف الثلجية لهذا الموسم، حيث يتوقع أن تجتاح موجة برد قطبية مناطق واسعة من الولايات المتحدة، متسببة في انخفاض شديد في درجات الحرارة قد يصل إلى -50 درجة فهرنهايت (-45 درجة مئوية) في بعض المناطق.
وبحسب خبراء الأرصاد الجوية، من المتوقع أن تبدأ العاصفة الثلجية في اجتياح الجنوب الشرقي وسهول الوسط يوم الأربعاء قبل أن تتجه نحو الشمال الشرقي، لتضرب منطقة نيويورك الكبرى صباح الخميس.
أكبر عاصفة ثلجية هذا الشتاء؟
قال كودي براود، خبير الأرصاد الجوية في مركز توقعات الطقس التابع لقناة “فوكس”، إن العاصفة المقبلة قد تكون الأشد هذا الموسم من حيث كمية الثلوج المتساقطة. وأوضح: “إذا تمكنت العاصفة من الاقتراب من الساحل والبقاء قريبة بما يكفي، فقد نشهد تساقطًا كثيفًا ومستمرًا للثلوج”.
ورغم أن التوقعات لا تزال غير دقيقة فيما يتعلق بكمية الثلوج المتوقعة، إلا أن العاصفة قد تتجاوز الرقم القياسي الحالي لهذا الشتاء، الذي بلغ نحو 3 بوصات (7.6 سم).
برد قارس يضرب مناطق واسعة
فيما تستعد نيويورك لاستقبال العاصفة الثلجية، ستعاني مناطق أخرى من الولايات المتحدة، لا سيما جبال روكي الشمالية وسهول الشمال، من موجة برد قطبية هي الأشد هذا الموسم. ووفقًا للخبراء، فإن الهواء البارد الذي عادةً ما يبقى محصورًا في القطب الشمالي سيندفع نحو الولايات المتحدة وأوروبا، متسببًا في درجات حرارة تصل إلى -40 درجة فهرنهايت (-40 درجة مئوية).
ويتوقع أن تبقى درجات الحرارة في مدينة نيويورك منخفضة خلال الأيام المقبلة، حيث ستتراوح بين منتصف العشرينيات (حوالي -4 إلى -7 درجات مئوية) قبل أن ترتفع تدريجيًا إلى منتصف الثلاثينيات (حوالي 1 إلى 3 درجات مئوية) خلال ساعات النهار.
فيضانات وعواصف في مناطق أخرى
في الوقت الذي تستعد فيه نيويورك للعاصفة الثلجية، شهدت مناطق أخرى من البلاد طقسًا قاسيًا، حيث تعرضت مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي لأمطار غزيرة تسببت في فيضانات شديدة، ما أدى إلى وقوع حالتي وفاة على الأقل. وفي الوقت نفسه، تشهد السهول الشمالية طقسًا يهدد الحياة، بينما أصدرت السلطات تحذيرات من الأعاصير في أجزاء من ولايتي جورجيا وفلوريدا.
تبقى السلطات في حالة تأهب قصوى لمتابعة تطورات العاصفة وتأثيراتها المحتملة على التنقل والحياة اليومية في المناطق المتأثرة.