منيرة الجمل
عرضت حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، ونائبها تيم والز، مقاطع فيديو موجهة عبر منصات مثل “تيك توك”، تسخر من المنافس الجمهوري دونالد ترامب، عبر توجيه انتقادات إلى مظهره وتعليقاته غير المفهومة، بحسب موقع “أكسيوس” الأميركي.
وسلّط أحد هذه المقاطع الساخرة، الضوء على ترامب وهو يتحدث بطريقة غير واضحة في إحدى الفعاليات العامة؛ ما دفع الحملة لوصفه باستخدام مصطلحات لغة “الجيل الجديد” مثل “delulu”، التي تدل على التضليل.
وبهذا التوجه الجديد، باتت حملة هاريس ونائبها تيم والز، تستحوذ على الانتباه “من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مبتكرة، خاصة مع التركيز على جمهور الشباب”، وفق الموقع.
وأشار الموقع، إلى أن التوجه الذي تتبعه حملة هاريس “ترك أثرًا”، وربما أربك الرئيس الجمهوري السابق بعض الشيء، حيث تكيفت الحملة مع استخدام السخرية اللاذعة والميمز (Meme) الحادة، “وهو أسلوب لطالما احتكره ترامب”، وفقاً للتقرير ذاته.
واشتهر ترامب بنعت خصومه بألقاب مستفزة، مثل “هيلاري المخادعة” و”جو النائم”، وميله لمهاجمة هاريس ووالز بشكل شخصي، وفق موقع “أكسيوس”.
من جانب آخر، تسعى هاريس لاستمالة شريحة مهمة قبل الانتخابات المرتقبة، إذ كشفت، الاثنين، عن مقترحات جديدة لصالح الرجال السود، من بينها شمولهم في برامج قروض للمشروعات الصغيرة قابلة للإعفاء من السداد، وتقنين استخدام الماريغوانا لأغراض ترفيهية، حسب وكالة “رويترز”.
وعبّرت حملة هاريس وديمقراطيون من بينهم الرئيس الأسبق باراك أوباما، عن قلقهم البالغ حول ما إذا كانت نسبة إقبال الرجال السود على التصويت في انتخابات الخامس من نوفمبر \ تشرين الثاني، ستكون مماثلة لتلك التي شهدتها الانتخابات السابقة، وما إذا كانوا سيدعمون هاريس أم منافسها الجمهوري.
وتأتي المقترحات الجديدة ضمن مساع حثيثة من هاريس، لاستمالة الرجال السود بوعود مباشرة، وجعلهم جزءا أكثر أهمية في حملتها مع قرب الانتخابات الرئاسية.
وتشمل المقترحات، تقديم مليون قرض قابل للإعفاء من السداد بالكامل بقيم تصل إلى 20 ألف دولار لأصحاب مشروعات في المجتمعات الفقيرة، ووعدا بتقنين الماريغوانا في الأغراض الترفيهية والمساعدة على ضمان حق رجال الأعمال من السود في العمل في هذه الصناعة الجديدة.
ومن بين المقترحات أيضا، تعزيز وصول الأميركيين السود إلى قطاع العملات المشفرة، وإطلاق مبادرة وطنية للمساواة في الحصول على الرعاية الصحية تركز على الرجال السود، وتستهدف علاج أمراض مثل مرض فقر الدم المنجلي.
وكان الناخبون السود، صوتوا بنسبة 90 %، لصالح الرئيس جو بايدن عام 2020، وهو مستوى انخفض إلى 78 %، لصالح هاريس، وفقاً لاستطلاع رأي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” وكلية “سيينا”.
