أكد مسؤولون أمريكيون، أن قراصنة إلكترونيين روس (هاكرز) مدعومين من السلطات الروسية سرقوا مراسلات إلكترونية بين الوكالات الحكومية الأمريكية وشركة مايكروسوفت عبر اختراق أنظمة الشركة.
وقال المسؤول في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية إريك غولدستين، للصحفيين، إن “مايكروسوفت أبلغت وكالات حكومية بأن المتسللين ربما سرقوا رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها الشركة إلى تلك الوكالات والتي تضمنت معلومات تسجيل الدخول مثل أسماء المستخدمين أو كلمات المرور”.
وأضاف: “في الوقت الحالي، لسنا على علم بأي جهة تابعة للوكالة تعرضت لاختراق نتيجة لكشف تلك البيانات”.
وقال مسؤول في الوكالة، لشبكة CNN ، إنه “لا يوجد دليل حتى الآن على أن المتسللين استخدموا البيانات المسروقة لاختراق أنظمة الحواسب الحكومية بشكل ناجح”.
ويجبر هذا الاختراق مايكروسوفت ومسؤولي الإنترنت في أمريكا على سرعة ضمان عدم حدوث المزيد من الضرر على أيدي القراصنة الروس المزعومين.
وأصدرت وكالة الأمن السيبراني، الخميس، توجيها طارئا للوكالات التي يحتمل أن تتأثر بتلك القرصنة بأن تدعم دفاعاتها الإلكترونية، ووصفت الوكالة الاختراق المحتمل للبيانات بأنه “خطر غير مقبول”.
والمتسللون هم مجموعة تجسس إلكتروني سيئة السمعة، ربطها المسؤولون الأمريكيون سابقا بالاستخبارات الخارجية الروسية.
وهذا أحدث تطور في حادثة القرصنة التي كشفت عنها مايكروسوفت لأول مرة في يناير ، ولكنها أصبحت أكثر خطورة مع ظهور تفاصيل جديدة.
والغرض الدقيق لنشاط القراصنة غير واضح، لكن الخبراء يقولون إن تلك المجموعة لديها تاريخ من حملات جمع المعلومات الاستخبارية واسعة النطاق لدعم الكرملين.
وكانت نفس المجموعة الروسية وراء الاختراق السيئ السمعة للعديد من أنظمة البريد الإلكتروني التابعة للوكالات الأمريكية والذي تم الكشف عنه في عام 2020.
وتمكنت المجموعة من الوصول لعدة أشهر إلى حسابات البريد الإلكتروني غير السرية في وزارتي الأمن الداخلي والعدل، من بين وكالات أخرى، قبل اكتشاف عملية التجسس.
وقال متحدث باسم مايكروسوفت في بيان لـCNN، الخميس: “كما شاركنا في مدونتنا بتاريخ 8 مارس، عندما نكتشف أسرارا في بريدنا الإلكتروني المسرب، فإننا نعمل مع عملائنا لمساعدتهم على التحقيق”.
يذكر أن هذه أحدث حملة قرصنة أجنبية تستهدف الوكالات الحكومية الأمريكية من خلال برامج مايكروسوفت، فقد ارتكبت الشركة “سلسلة من الأخطاء التي يمكن تجنبها” والتي سمحت للقراصنة الصينيين باختراق شبكة شركة التكنولوجيا العملاقة ولاحقا حسابات البريد الإلكتروني لكبار المسؤولين الأمريكيين في العام الماضي، بما في ذلك وزير التجارة، وفقا لمراجعة تدعمها الحكومة الأمريكية صدرت هذا الشهر، لواقعة الاختراق.