في الأول من يونيو 2025، شهدت مدينة بولدر بولاية كولورادو هجومًا إرهابيًا استهدف مسيرة سلمية نظمتها مجموعة “اركضوا من أجل حياتهم” لدعم الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. المشتبه به، محمد صبري سليمان، البالغ من العمر 45 عامًا، استخدم قنابل مولوتوف وقاذف لهب محلي الصنع، مما أسفر عن إصابة 12 شخصًا، بينهم ناجٍ من الهولوكوست.
خلفية المشتبه به
محمد صبري سليمان هو مواطن مصري دخل الولايات المتحدة في أغسطس 2022 بتأشيرة سياحية B-2. قدم طلب لجوء في سبتمبر 2022، لكن تأشيرته انتهت صلاحيتها في فبراير 2023، واستمر في الإقامة بشكل غير قانوني. حصل على تصريح عمل في مارس 2023، والذي انتهى في مارس 2025. قبل قدومه إلى الولايات المتحدة، عاش سليمان في الكويت لمدة 17 عامًا.
كان سليمان يقيم في كولورادو سبرينغز مع زوجته وخمسة أطفال. عمل لفترة قصيرة كمحاسب في شركة Veros Health في عام 2023، ثم كعامل توصيل عبر تطبيقات النقل.
تفاصيل الهجوم
وفقًا للتحقيقات، خطط سليمان للهجوم لمدة عام، لكنه أرجأ تنفيذه حتى تخرج ابنته الكبرى من المدرسة الثانوية. في يوم الهجوم، تنكر سليمان بزي بستاني، مرتديًا سترة برتقالية وحاملًا سلة زهور تحتوي على 18 قنبلة مولوتوف. استخدم قنبلتين فقط خلال الهجوم، وأصيب بجروح طفيفة.
خلال التحقيق، صرح سليمان بأنه كان ينوي قتل جميع المشاركين في المسيرة، معبرًا عن كراهيته للصهاينة، لكنه تراجع عن استخدام قاذف اللهب لأنه “خاف ولم يسبق له أن آذى أحدًا من قبل”.
التحقيق مع العائلة
بعد الهجوم، قامت سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) باحتجاز زوجة سليمان وأطفاله الخمسة، وبدأت إجراءات ترحيلهم السريع. يتم التحقيق فيما إذا كانت العائلة على علم بخططه أو قدمت له دعمًا. أفاد سليمان بأنه لم يخبر عائلته بخططه، وسلمت زوجته هاتفه المحمول للشرطة بعد الهجوم.
التهم والعقوبات المحتملة
يواجه سليمان 42 تهمة جنائية، بما في ذلك 16 تهمة بمحاولة القتل من الدرجة الأولى، وتهم باستخدام أجهزة حارقة، وتهمة كراهية فيدرالية. إذا أدين بجميع التهم، قد يواجه عقوبة تصل إلى 624 سنة سجنًا. تم تحديد كفالة بقيمة 10 ملايين دولار، وهو محتجز حاليًا في سجن مقاطعة بولدر.
ردود الفعل الرسمية
أدان حاكم كولورادو، جاريد بوليس، الهجوم ووصفه بأنه “عمل إرهابي بغيض”. كما أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم، مشيرًا إلى أن سياسات الهجرة السابقة سمحت لسليمان بالبقاء في البلاد بشكل غير قانوني.
يثير هذا الهجوم تساؤلات حول سياسات الهجرة والأمن الداخلي في الولايات المتحدة، ويعكس تصاعد التوترات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط. التحقيقات مستمرة لتحديد ما إذا كان سليمان قد تصرف بمفرده أو بتنسيق مع جهات أخرى، وكذلك لتقييم مدى تورط عائلته.