شهد مركز احتجاز الهجرة ديلاني هول في نيوارك، نيوجيرسي، تمرداً عنيفاً يوم الخميس قام به ما يصل إلى 50 معتقلاً من المهاجرين المواجهين للترحيل، مما أسفر عن فرار عدة أشخاص وإثارة مخاوف أمنية جدية.
تفاصيل التمرد وأساليب الهروب
وفقاً لمحامٍ تحدث مع موقع NJ.com، تكاتف المعتقلون معاً ودفعوا جداراً في المهجع للهروب، وذلك بينما كان المتظاهرون يتجمعون خارج المنشأة. تشير تقارير نيويورك بوست إلى أن عملية بحث جارية عن أربعة أشخاص ما زالوا طلقاء بعد أن ابتكر المعتقلون حبلاً من أغطية الأسرة استخدموه للنزول من مهجعهم في الطابق الثالث.
الاحتجاجات الخارجية والشكاوى من سوء المعاملة
في وقت سابق من اليوم، عقد حوالي ثلاثة أشخاص مظاهرة خارج المنشأة احتجاجاً على الادعاءات بسوء الأحوال داخلها. إيمي توريس، المديرة التنفيذية لتحالف نيوجيرسي للعدالة في الهجرة، ذكرت أن نزاعاً اندلع بعد تأخر توصيل الوجبات. وقالت: “تلقى أحد المتطوعين الذين يعملون في خط الاستجابة السريعة غير الربحي في نيوجيرسي مكالمة من داخل ديلاني هول. كانت المشاجرة بسبب عدم إعطاء الناس طعاماً لأكثر من 20 ساعة.”
استجابة السلطات المحلية
أصدر عمدة نيوارك راس باراكا بياناً يعبر فيه عن قلقه: “نحن قلقون بشأن التقارير حول ما حدث في ديلاني هول، بدءاً من حجب الطعام وسوء المعاملة، إلى الانتفاضة والمعتقلين الهاربين.” هذا البيان يعكس التوتر المتزايد بين السلطات المحلية والفيدرالية بشأن ظروف احتجاز المهاجرين.
هذا الحادث يسلط الضوء على الظروف القاسية التي يواجهها المهاجرون في مراكز الاحتجاز، والتي قد تشمل أفراداً من الجاليات العربية. من المهم للعائلات العربية معرفة حقوقهم القانونية وضرورة الحصول على تمثيل قانوني فوري في حالة اعتقال أي فرد من العائلة. كما يُنصح بالاتصال بالمنظمات المحلية لحقوق المهاجرين التي تقدم دعماً قانونياً ومجتمعياً في مثل هذه الحالات الطارئة.