في العام الماضي، وقعت أكثر من نصف هجمات أسماك القرش المؤكدة في جميع أنحاء العالم، والبالغ عددها 69 حالة، في الولايات المتحدة.
وافترض الخبراء أن الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب مياه البحر، يمكن أن يغير سلوك الحيوانات المفترسة.
لكن بعض الخبراء قالوا لموقع “ديلي ميل” إنهم يعتقدون أن السبب يرجع إلى مزيج من فائض الأسماك المهاجرة إلى السواحل والظروف البيئية، بينما قال خبراء آخرون إن السبب هو جهود أمريكا لتنظيف المحيط.
ويرى العديد من الخبراء أن جهود الحفاظ على البيئة التي تبذلها الولايات المتحدة لتقليل التلوث في المحيطات، قد غيرت سلوكيات صيد أسماك القرش، ما جعلها أقرب إلى المياه القريبة من اليابسة.
وفي بعض الولايات، مثل نيويورك، أدت جهود الحفاظ على البيئة لتنظيف الأنهار التي تتدفق إلى المحيط، إلى تقليل كمية المياه الملوثة والقذرة التي تصل إلى البحر، ما أدى إلى انتعاش الحياة البحرية.
وقال كريس بابارو، خبير أسماك القرش في جامعة “ستوني بروك” في لونغ آيلاند: “إن رؤية أسماك القرش في نظامنا البيئي المحلي أمر في غاية الأهمية، وهي علامة على أن البيئة المحيطة بنا صحية”.
لكن الأستاذين أوليفر شيبلي ومايكل فريسك، في كلية العلوم البحرية والغلاف الجوي في “ستوني بروك”، أخبرا موقع “ديلي ميل” أنه لا يمكن القول بشكل قاطع إن هناك سببا واحدا محددا وراء سباحة أسماك القرش بالقرب من الشاطئ.
وقال شيبلي: “لا أعتقد أن عدد الحوادث أعلى في الولايات المتحدة لأن الأمر يتعلق بكون أسماك القرش أكثر عدوانية هنا مقارنة بأماكن أخرى، أعتقد أن هناك عوامل ديموغرافية أخرى قد تلعب دورا في ذلك”.
وأوضح أنه لا يوجد دليل قاطع على أن التلوث ساهم في قرب أسماك القرش من الشاطئ.
وقال فريسك وشيبلي إن أعداد أسماك القرش لم تزد بشكل كبير خلال الثلاثين إلى الخمسين عاما الماضية، ومن المرجح أن تحدث هجمات أسماك القرش حيث تتجمع أسراب الأسماك.
وتشهد فلوريدا وكاليفورنيا معظم هجمات أسماك القرش في الولايات المتحدة كل عام، نظرا لزيادة عدد الأشخاص الذين يسبحون في الماء في تلك المناطق.
وكشف الملف الدولي لهجمات أسماك القرش، أن أسماك القرش البيضاء الكبيرة وأسماك القرش النمرية قتلت غالبية الضحايا في عام 2023، لكن زيادة الوفيات ترجع إلى وجود عدد أكبر من الأشخاص في المحيط كل عام.