خرج السيناتور الجمهوري الأمريكي، ليندسي غراهام، من اجتماع على الغداء يوم أمس، مع الرئيس دونالد ترامب بانطباع أثار الجدل في واشنطن مفاده أن الرئيس قرر “التمهل” في برنامج الانسحاب العسكري من سوريا، الذي وصفه سابقًا بأنه ” فوري وسريع“.
قال غراهام، إنه خرج من اجتماعه بالرئيس بتأكيدات أن الانسحاب لا رجعة عنه، لكن الجميع الآن يعيشون فترة توقف يعيدون فيها التقييم والبحث عن أفضل الطرق لتحقيق أهداف الرئيس في “أن نجعل الناس يدفعون أكثر ويحققون المزيد “.
شبكة بي بي سي، إنجليزي، قالت إن السيناتور غراهام لم يوضح المقصود من تعبير “أن نجعل الناس يدفعون أكثر ويحققون المزيد”، لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت إن غراهام ربما كان يشير إلى التطمينات التي أعطاها ترامب للعسكريين في العراق، لدى زيارته لهم قبل أيام، عندما أبلغهم بأنه ستكون أمامهم فسحة من الوقت أطول من 30 يومًا لضمان الانسحاب العسكري المنسّق.
وكالة بلومبيرغ قرأت في كلام غراهام تقديرات بأن اجتماع الرئيس ترامب مع القادة العسكريين الأمريكان في العراق، أسفر عن تغيير في بعض أفكاره وبرامجه بشأن سوريا.
وكان السيناتور غراهام بين أشدّ منتقدي خطوة ترامب، لكنه عدّل اليوم، من لهجته بعد اجتماعه بالرئيس يوم أمس، حيث قال: “الرئيس وعد بأن يقضي على داعش، وهو سينفذ وعده” مضيفًا “اعتقد أننا نبطئ مسيرتنا، في هذا الخصوص، بطريقة ذكية”.
وفي وقت لاحق تحدث السيناتور غراهام لشبكة “سي أن أن” معربًا عن تخوفه وتخوف ترامب من أن يتعرض الأكراد، في شمال سوريا إلى “مذبحة” على يد قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يعتبرهم أعداء، ولذلك فإن ترامب قرر التمهل في الانسحاب؛ حتى لا تحصل مثل هذه المذبحة” كما قال غراهام.
وأوضح غراهام في تغريدة جديدة صباح اليوم، أن هناك ثلاثة أهداف واضحة لدى الرئيس ترامب في الملف السوري: “الأول القضاء على داعش، والثاني منع إيران من السيطرة على سوريا، والثالث حماية الحلفاء الأكراد.. وسيعمل ترامب مع قياداته العسكرية ومع الحلفاء من أجل أن تتحقق الأهداف الثلاثة مجتمعة”.