وجدت هيئة محلفين في نيويورك يوم الثلاثاء أن منظمة ترامب مذنبة بالاحتيال الضريبي بعد محاكمة استمرت أكثر من شهر.
ووفقاً لوكالة Associated Press فقد بدأ المحلفون المداولات يوم الاثنين، وأعلنوا عن حكم الإدانة عصر يوم الثلاثاء.
وعلى الرغم من أن ترامب لم يكن ضمن المحاكمة بشكل شخصي، لكن المدعين في مكتب المدعي العام في مانهاتن أظهروا للمحلفين أدلة على أن ترامب قد وقّع على شيكات المكافآت والمذكرات التي ساعدت كبار المدراء التنفيذيين على تجنب الإبلاغ عن الدخل الخاضع للضريبة.
وبعد الحكم بالإدانة يمكن تغريم منظمة ترامب بما يصل إلى 1.6 مليون دولار، وتعتبر نتيجة المحاكمة التي بدأت في أواخر أكتوبر، انتصاراً لمكتب Manhattan DA.
من جهة أخرى تأتي هذه الإدانة بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات أجراه المكتب حول ما إذا كان كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة قد تورطوا في الاحتيال الضريبي من 2005 إلى يونيو 2021.
ومن الجدير بالذكر أن معظم القضية كانت قد ارتكزت على شهادة المدير المالي لمنظمة ترامب ألين فايسلبيرغ، وجيفري ماكوني نائب الرئيس الأول والمراقب المالي.
وفي العام الماضي وُجّهت إلى فايسلبيرغ 15 تهمة بالتهرب الضريبي وأقرّ بالذنب في أغسطس، وقال ممثلو الادعاء إنه تهرب من 1.76 مليون دولار من الضرائب من خلال تلقي امتيازات فاخرة مثل الشقق والسيارات المُعفاة من الإيجار.
بينما صرح فايسلبرغ الذي حصل على عقوبة مخففة لشهادته بأنه عمل مع ماكوني لإخفاء هذه الامتيازات من دخله الخاضع للضريبة، وقال ماكوني إنه ساعد في إخفاء تلك الامتيازات بإصدار مستندات ضريبية مزورة أو عن طريق تخفيض الرواتب.
كما شهِد فايسلبرغ بأن ترامب وابنيه دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب، وقّعوا على شيكات المكافآت التي تم إجراؤها لمقاولين مستقلين، والتي ادّعى أنها ساعدته في إخفاء الدخل الخاضع للضريبة.
وقال ممثلو الادعاء إن ترامب وقع أيضاً على عقد إيجار لشقة مدفوعة مُنحت إلى فايسلبرغ، إلا أن منظمة ترامب صرحت بأن فايسلبيرغ كان الفاعل الوحيد في المخطط وأنه خان ثقة الشركة.