كشفت تقارير إخبارية عديدة أن تطبيق التراسل الفوري الأشهر “واتسآب” يستعد لطرح تحديث جديد للتطبيق في مطلع عام 2019 المقبل، ولكنه سيكون بمثابة صدمة لكل المستخدمين.
وقالت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية إن التحديث الجديد لـ”واتسآب” سيشهد تغييرا كبيرا في تطبيق الدردشة في مطلع العام المقبل.
وكشفت الصحيفة أنه بداية من مطلع العام المقبل 2019، ستبدأ “واتسآب” فعليا في تطبيق فكرة “عرض الإعلانات” في تطبيقها بصورة رسمية ونهائية، بعدما أعلنت عنها في وقت سابق، واختبرتها لفترة على نسخة “البيتا”.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس “واتسآب”، كريس دانيالز، قوله إن تلك هي التطبيق سيبدأ في عرض الإعلانات من خلال قسم Status (الحالة)، في مطلع العام المقبل.
وأشار دانيالز إلى أن تلك هي الوسيلة الوحيدة، كي يتمكن “واتسآب” من تحقيق أرباح.
وأوضح المسؤول في “واتسآب” أن التطبيق سيلتزم بتطبيق وضع “الإعلانات” في قسم “الحالة” فقط، بحسب قوله.
وأشار المسؤول إلى أن تلك هي الوسيلة الوحيدة، كي يتمكن “واتسآب” من تحقيق مصدر دخل أساسي، كما أنها ستكون فرصة لوصول الشركات إلى الأشخاص المستهدفة.
وأعرب عدد كبير من المستخدمين عن “عدم سعادتهم” وضيقهم من ذلك التحديث، الذي سيدمر فكرة الخصوصية، التي كان يتمتع بها “واتسآب” منذ تأسيسه.
وكانت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية قد نشرت تقريرا سابقا قالت فيه إن عشاق “واتسآب” على نظام “أندرويد” ينتظرون خبرا سيئا، بعدما أشارت تقارير عديدة إلى أنهم في انتظار تحديث جديد، سيحرمهم جزئيا من استخدام التطبيق بصورة مجانية.
وأوضحت أن التحديث الجديد سيطالب المستخدمين بدفع مقابل مادي زهيد للحصول على واتسآب “خال من الإعلانات”، وفي حالة عدم دفعهم المبلغ سيمكنهم تحميله ولكنه سيعرض إعلانات بداخله.
ويعد “واتسآب” تطبيق الدردشة الأكثر شعبية في العالم، حيث يضم أكثر من مليار ونصف المليار مستخدم شهريا.
وكانت مصادر قد رجحت أن ذلك ربما كان سبب قرار برايان أكتون، الذي شارك في تأسيس تطبيق المراسلة الفوري “واتسآب”، أن يغادر العمل في شركة “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، وذلك اعتراضا منه على خطط “فيسبوك” المستقبلية تجاه “واتسآب”.
وكان أكتون قد قال في مقابلة له مع مجلة “فوربس” الأمريكية، إن “فيسبوك” تستخدم “واتسآب” لأغراض تجارية بحتة، ولتحقيق الربح بشكل أساسي، وذلك بعرض إعلانات مستهدفة في خانة “الحالة” الجديدة للمستخدمين بداخل التطبيق.