ذكرت صحيفة جورازليم بوست الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنه من المقرر أن تُغلق واشنطن قنصليتها في القدس، غداً الاثنين، تمهيدًا لدمجها في السفارة الأمريكية التي تم افتتاحها في مايو/أيار الماضي، عقب إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن مسؤول أمريكي قوله:“ إنه سيتم يوم غد الاثنين إغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة القدس، والتي كانت تقدم خدمات للفلسطينيين“.
وكان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو أعلن عن إغلاق القنصلية، ودمجها بالسفارة، والاكتفاء بتخصيص وحدة خاصة لخدمة شؤون الفلسطينيين داخل السفارة.
من جانبه، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن دمج القنصلية الأمريكية في القدس بالسفارة الإسرائيلية، يمثل المسمار الأخير في ”نعش“ دور الإدارة الأمريكية في صناعة السلام.
وأضاف عريقات في تصريح صحفيّ:“ أن القنصلية الأمريكية عملت ١٧٥ عامًا في القدس-فلسطين، مشيرًا إلى أن إغلاقها يأتي في سياق الأيديولوجيا المتعصبة التي ترفض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
فيما وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد:“ أن إعلان مسؤول أمريكي بأن قرار الولايات المتحدة خفض تمثيلها لدى الفلسطينيين سيدخل حيز التنفيذ غدًا الاثنين عبر دمج قنصليتها في القدس بسفارتها في إسرائيل ”بالخطوة العدائية“، موضحاً أن إغلاق القنصلية ليس بهدف خفض التمثيل، بل عدوان سافر على الشعب الفلسطيني والقانون الدولي والشرعية الدولية.
وأضاف خالد:“ أن القنصلية العامة الأمريكية في القدس، التي تأسست في العام 1844 وبدأت تمارس مهامها منذ ذلك الوقت، واصلت بحكم الأمر الواقع مهام السفارة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية بعد التوقيع على اتفاقات أوسلو بعد العام 1993، يجري الآن استبدالها بوحدة تسيير خدمات الفلسطينيين ضمن السفارة“.
وقررت الإدارة الأمريكية في وقت سابق، اعتزامها دمج قنصليتها بسفارتها كخطوة يراها الفلسطينيون بأنها تحيّد الولايات المتحدة من وساطة السلام، وتُظهر الانحياز الأمريكي الواضح للسياسة الإسرائيلية وتتنكر للحق الفلسطيني.