ما الذي تنص عليه القاعدة الجديدة؟
وفقًا للإعلان الرسمي الصادر عن دائرة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) في نوفمبر 2025، ستُطبّق القاعدة الجديدة على جميع غير الأميركيين الذين يدخلون أو يغادرون الولايات المتحدة عبر المطارات والمعابر البرية والموانئ البحرية. تشمل التوسعات الرئيسية في القاعدة: التصوير الإلزامي عند المغادرة (وليس عند الوصول فقط)، شمول الأطفال دون سن 14 عامًا والبالغين فوق 79 عامًا (المستثنون سابقًا)، ودمج صور الوجه من جوازات السفر والتأشيرات مع الصور الحيّة الملتقطة في نقاط التفتيش لضمان مطابقة الهوية. وتخطط CBP لتطبيق هذا النظام على نطاق واسع في جميع المنافذ الفدرالية خلال 3 إلى 5 سنوات، مع التركيز أولًا على المطارات الرئيسية.
من المتأثر بهذا القرار؟
هذه القاعدة تطال جميع غير المواطنين الأميركيين بغض النظر عن وضعهم القانوني، بما في ذلك حاملو الإقامة الدائمة (Green Card holders)، حاملو التأشيرات المختلفة (سياحة، عمل، دراسة)، الزوار الدوليون، وأي شخص يدخل أو يغادر الأراضي الأميركية عبر المنافذ الرسمية. حتى المقيمون الدائمون الذين يعيشون ويعملون بشكل قانوني في أميركا سيخضعون لهذا النظام في كل مرة يسافرون فيها دوليًا. ولا يشمل هذا النظام المواطنين الأميركيين، الذين لا يخضعون حاليًا لمتطلبات التصوير البيومتري الإلزامية.
ما الخطوات المطلوبة عمليًّا؟
يُنصح جميع المسافرين غير الأميركيين بالاستعداد لهذا الإجراء الجديد من خلال التأكد من أن صور وجوههم واضحة في جوازات سفرهم، والوصول إلى المطار أو المعبر الحدودي مبكرًا لتجنب أي تأخير محتمل، وضبط إعدادات الخصوصية في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتكون “عامة” (public) إذا كانوا يتقدمون بطلبات تأشيرة H-1B أو H-4 (حيث أصدرت USCIS في 3 ديسمبر 2025 قاعدة جديدة تلزم جميع المتقدمين لهذه التأشيرات بفحص حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بدءًا من 15 ديسمبر 2025). كما يُفضل حمل نسخة ورقية من وثائق السفر والإقامة في حالة حدوث أي مشكلات تقنية أثناء عملية التصوير البيومتري. والأهم من ذلك، التحلّي بالصبر والتعاون مع موظفي الأمن والجمارك لتسهيل العملية.
ماذا يحدث إذا تجاهل المسافر هذا الإجراء؟
نظرًا لأن هذا الإجراء إلزامي بموجب قرار فدرالي، فإن رفض الخضوع للتصوير البيومتري قد يؤدي إلى تأخير كبير في عملية الدخول أو المغادرة، أو حتى منع المسافر من إتمام رحلته. كما أن عدم الامتثال للقواعد الجديدة قد يُسجّل في ملف المسافر لدى CBP، مما قد يؤثر سلبًا على طلبات التأشيرات المستقبلية أو تجديد الإقامة. وتشدد الإدارة الأميركية على أن هذا النظام جزء من استراتيجية أوسع لمراقبة تنقلات المهاجرين ومكافحة التزوير، ولذلك من المهم على جميع المسافرين فهم حقوقهم والتواصل مع محامٍ متخصص في الهجرة إذا كانت لديهم أي مخاوف حول هذا النظام الجديد أو تأثيره على خصوصيتهم وحقوقهم.






