فى محاولة منه لإقرار بذنبه فى انتهاك القواعد الرسمية، وصف وزير الصحة فى نيوزيلندا نفسه بالأحمق بعدما ذهب برحلة مع عائلته إلى الشاطئ على الرغم من إجراءات الإغلاق المفروضة فى البلاد فى ظل تفشى وباء كورونا.
وبحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى”، فإن الوزير ديفيد كلارك أقر بأن قيادة مسافة 20 كيلومتر مع عائلته كانت انتهاكا واضحا لمبادئ الإغلاق. قال الوزير كلارك “مسئوليتى كوزير للصحة ألا أتبع القواعد فحسب، بل أن أكون مثالاً للنيوزيلنديين الآخرين”.
وأضاف “فى الوقت الذى نطلب من النيوزيلنديين تقديم تضحيات تاريخية، خذلت الفريق. لقد كنت أحمقًا، وأتفهم سبب غضب الناس”.
وعرض كلارك استقالته على رئسية الوزراء جاسيندا أرديرن، لكنه سيستمر فى القيام بمهام عمله بسبب الأزمة الراهنة. ولكن نتيجة لما قام به، سيتم تخفيض راتبه داخل الحكومة، كما أنه خسر منصبه الثانى كوزير مالية مساعد.
واعترف كلارك لرئيسة الحكومة بقيامه بالرحلة بعد تعرضه لانتقادات لخرق القواعد مرة أخرى، حيث سبق أن قاد شاحنته إلى مسار جبلى للدراجات، وتم التقاط صورة له.
لكن أرديرن علقت على الرحلة الجبلية وقالت إن الناس بإمكانها الخروج لاستنشاق هواء نقى والقيادة لمسافات قصيرة لو لزم الأمر، لكننا طلبنا تجنب الأنشطة التى يزيد فيها احتمال الإطابة. وأضافت أنه كان على الوزير الالتزام بالإرشادات.
كما أفادت السلطات النيوزيلندية بأنه تم وضع ثمانية شرطيين في العزل الذاتي بعد أن بصق عليهم أشخاص قالوا إنه ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا ، أو أن لديهم أعراضا مرضية.
وقال مفوض الشرطة أندرو كوستر خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء إن البصق يعد خطرا متصاعدا على كل من عناصر الشرطة والمجتمع أثناء جائحة كورونا.
وأوضح أن “سلوك أقلية صغيرة من الأشخاص في استهداف أفراد الشرطة أو أفراد الشعب عن طريق السعال أو البصق أمر مخيب للآمال ومقلق للغاية. إنه سلوك غير مقبول على الإطلاق”.