قالت متحدثة باسم المصرف المركزي الأمريكي إن أوراق العملة الأمريكية العائدة إلى الولايات المتحدة بعد استخدامها في آسيا ترسل إلى محجر في محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت المتحدثة – حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية اليوم السبت – أن الأوراق تبقى محتجزة من سبعة و10 أيام على الأقل، بدلا من خمسة سابقا، إلى ستين يوما، مؤكدة بذلك معلومات تناقلتها وسائل أمريكية.
وأضافت “جرى كتدبير احترازي تغيير إجراءات التعامل مع الأرواق التي ترسل من آسيا”.
وبدأ هذا الإجراء في 21 فبراير الماضي، وقد يتسع ليشمل مناطق أخرى في حال ارتأت ذلك السلطات الصحية الأمريكية.
يذكرأن، مصرف كوريا الجنوبية المركزي قد أعلن أمس الجمعة وضع الأوراق المالية في محجر لأسبوعين، كما كان المصرف الصيني المركزي قد أعلن إجراءات مماثلة في منتصف فبراير الماضي لمنع تفشى فيروس كورونا القاتل.
قالت منظمة الصحة العالمية، إنه ينبغي على الناس تجنب استخدام العملات النقدية في أثناء تفشي فيروس كورونا لمنع انتقال المرض.
وبدلا من ذلك، تنصح منظمة الصحة العالمية باستخدام البطاقات المدفوعة أو أي وسيلة لا تحتاج فيها إلى استخدام الأوراق النقدية كلما كان ممكنا. وإن كان ولا بد من استخدام الأوراق النقدية، فتوصي المنظمة بغسل اليدين فورا.
وتأتي هذه النصيحة بعد أن بدأت الصين وكوريا في تطهير وعزل الأوراق النقدية المستخدمة كجزء من خططهم لوقف انتشار الفيروس، بحسب ما نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وعندما سئل متحدث باسم منظمة الصحة العالمية عما إذا كان استخدام الأوراق النقدية يمكن أن ينشر فيروس كورونا أم لا قال: “نعم هذا ممكن”، وأضاف: “نحن نعلم أن الأموال تنتقل بين أيادينا بشكل مستمر ومتكرر، ويمكن أن تلتقط جميع أنواع البكتيريا والفيروسات وأشياء من هذا القبيل”.
وأضاف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية: “نحن ننصح الناس بغسل أيديهم بعد التعامل مع الأوراق النقدية وتجنب لمس وجوههم، والأفضل استخدام البطاقات للشراء والدفع”.
وفي الوقت نفسه، قال متحدث باسم بنك إنجلترا، إن البكتيريا الموجودة في الأوراق النقدية لا تختلف عن أي سطح آخر، مثل أي سطح يتم لمسه من قبل العديد من الناس يمكن أن تحمل النقود الكثير من البكتيريا أو الفيروسات.
وأضاف: “المخاطر الناتجة عن التعامل مع الأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر، ليست أكبر خطرا من لمس أسطح مثل الدرابزين ومقابض الأبوب أو بطاقات الائتمان”.
وظهر فيروس “كورونا” أول مرة في مدينة ووهان وسط الصين 12في كانون الأول/ ديسمبر 2019، وانتشر حتى اليوم في 90 دولة بينها 14 دولة عربية، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ على نطاق دولي لمواجهته.
وأصاب الفيروس أكثر من 100 ألف حول العالم توفي منهم أكثر من 3400 غالبيتهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.