توفي تاجر المخدرات الأمريكي الأسود السابق فرانك لوكاس الذي استوحيت منه الشخصية الرئيسة في فيلم ”أميريكن غانغستر“، يوم الخميس الماضي عن عمر يناهز 88 عامًا.
وأعلن خبر الوفاة ابن شقيقته ألدوان لاسيتر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، وهو ذاته أخبر مجلة ”رولينغ ستون“، أن خاله توفي ”ميتة طبيعية“ دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وترعرع ”لوكاس“ في كارولينا الشمالية، وانتقل إلى هارلم في سن الـ16، وكان أحد كبار مزودي الهيروين في هذا الحي الأسود الشهير في نيويورك، فضلًا عن مدينة نيوآرك الرئيسة في نيوجيرسي بين مطلع الستينيات و1975.
وكان معروفًا بعنفه وقدرته على الترهيب، ونجح بفضل شبكة أقامها سمحت له بالالتفاف على الوسطاء التقليديين ليتزود مباشرة من آسيا.
وروى فرانك لوكاس أنه نقل مخدرات في نعوش عسكريين قضوا في حرب فيتنام، وهو ما دحضته الكثير من الأطراف الفاعلة خلال تلك الفترة إلا أنه ورد في الفيلم.
وقال خلال مقابلة طويلة مع مجلة ”نيويورك“ العام 2000، إنه كان يكسب مليون دولار في اليوم في ذروة نشاطه، إذ إن المستهلكين كانوا معجبين بنقاوة بضاعته.
وتعززت أسطورة فرانك لوكاس جراء ظهوره بمظهر لافت خلال مناسبات عامة، خاصة خلال مباراة ملاكمة في العام 1971 بين محمد علي وجو فرايزر في ماديسون سكوير غادرن، حيثُ أتى مرتديًا معطفًا طويلًا وقبعة مصنوعين من فرو الشنشيلة، وهي فصيلة حيوانية من القوارض تتمتع بفرو ناعم وكثيف جدًا.
وشكلت المقابلة مع مجلة ”نيويورك“ أساسًا لفيلم أخرجه ريدلي سكوت بعنوان ”أميريكن غانغستر“، يؤدي فيه دنزل واشنطن دور فرانك لوكاس.
وأُوقف لوكاس العام 1975، لكنه تعاون مع السلطات الأمريكية في الكثير من الملفات، الأمر الذي أدى إلى الإفراج عنه بشروط العام 1981، فيما كان حُكم عليه بالسجن 70 عامًا في 1976.
وقد أوقف مجددًا، وحُكم عليه بالسجن 7 سنوات في العام 1984 بعد إدانته بتهمة الإتجار بالمخدرات.