نيويورك اليوم

وفاة شخص وإصابة 22 آخرين في نيويورك بسبب تفشٍ لبكتيريا “ليجيونيلا”

أعلنت السلطات الصحية في مدينة نيويورك، يوم الخميس ٣١ يوليو ٢٠٢٥، عن وفاة شخص واحد على الأقل وإصابة ما لا يقل عن ٢٢ آخرين بمرض “ليجيونيرز” (داء الفيالقة) ضمن تفشٍ محلي في حي هارلم والمناطق المجاورة.

بكتيريا الليجيونيلا (Legionella) هي نوع من البكتيريا التي تنمو وتتكاثر في البيئات المائية الدافئة، مثل أنظمة المياه في المباني الكبيرة، أبراج التبريد، أحواض الاستحمام الساخنة، أجهزة ترطيب الهواء، وخزانات المياه الراكدة. تنتقل هذه البكتيريا إلى الإنسان عبر استنشاق رذاذ أو بخار ماء ملوث، ما قد يؤدي إلى الإصابة بداء الفيالقة (Legionnaires’ disease)، وهو نوع خطير من الالتهاب الرئوي. ولا تُعد الليجيونيلا معدية من شخص لآخر، ولكنها تُسبب مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج في وقت مبكر، خاصةً لدى كبار السن أو من يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض تنفسية مزمنة.

تحذيرات صحية لسكان المنطقة

أوصت وزارة الصحة في نيويورك الأشخاص الذين تواجدوا في المنطقة المتأثرة منذ أواخر يوليو ويعانون من أعراض شبيهة بالإنفلونزا – مثل الحمى أو السعال أو صعوبة في التنفس – بضرورة التوجه فورًا لتلقي الرعاية الطبية، خاصةً لمن هم أكثر عرضة للخطر، كالأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، والمدخنين، والمصابين بأمراض رئوية مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة.

ما هو داء الفيالقة؟

داء الفيالقة هو نوع من أنواع الالتهاب الرئوي تسببه بكتيريا ليجيونيلا (Legionella) التي تنمو في المياه الدافئة. وتنتقل العدوى عبر استنشاق بخار الماء أو الرذاذ المحتوي على البكتيريا، وليس من شخص لآخر. ويمكن علاجه باستخدام المضادات الحيوية، ويكون العلاج أكثر فعالية عند اكتشاف الحالة في وقت مبكر.

مصادر العدوى المحتملة

تحذر الجهات الصحية من أن البكتيريا قد تتكاثر في أنظمة السباكة والتبريد مثل أبراج التبريد، وأحواض المياه الساخنة، وأجهزة ترطيب الهواء، وخزانات المياه الساخنة، ومكيفات الهواء المركزية للمباني الكبيرة. وقد تم أخذ عينات من جميع أبراج التبريد العاملة في المنطقة قيد التحقيق، وطُلب من المباني التي ظهرت بها نتائج إيجابية أولية البدء الفوري في إجراءات التعقيم خلال ٢٤ ساعة.

أصل التسمية والسياق التاريخي

يعود اسم المرض إلى تفشٍ شهير حدث في مؤتمر لجمعية المحاربين القدامى الأمريكية في فندق بيلفيو-ستراتفورد بمدينة فيلادلفيا في يوليو ١٩٧٦، حيث تم ربطه لاحقًا بالبكتيريا التي تنمو في المياه أو أنظمة التكييف.

التحقيق مستمر

حتى الآن، لم تُنشر أي معلومات عن هوية المتوفى، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد المصدر الدقيق لهذا التفشي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !