الولايات المتحدةNews ticker

وفاة هنري كيسنجر: العالم يودع «عملاق الدبلوماسية» و«الحكيم الذي غيَّر القرن»

شهد العالم وداعًا لهنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ورمز الدبلوماسية في الحرب الباردة، الذي توفي بالأمس عن عمر يناهز المئة عام. كيسنجر، المعروف بمهاراته الدبلوماسية الفريدة وإسهاماته الكبيرة في تشكيل العلاقات الدولية، ترك إرثًا معقدًا جذب التقدير والجدل. لعب دورًا محوريًا في تقارب واشنطن مع موسكو وبكين في السبعينيات وحصد جائزة نوبل للسلام في 1973. رغم ذلك، تطبع مسيرته أيضًا ببعض الفصول المثيرة للجدل مثل دعمه لانقلاب تشيلي وغزو تيمور الشرقية.

زعماء العالم والشخصيات البارزة أعربوا عن تقديرهم واحترامهم لكيسنجر، مشيرين إلى مساهماته الكبيرة في السياسة الخارجية والسلام العالمي. من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، أشاد الجميع بكيسنجر كرمز للدبلوماسية والاستراتيجية. وصفته بكين بـ “صديق الشعب الصيني”، في حين عبّر القادة في أوروبا وآسيا عن تقديرهم لإسهاماته الديبلوماسية.

مع رحيل كيسنجر، تُسلط الضوء على تأثيره الدائم في السياسة الدولية والدبلوماسية الأمريكية. كلاجئ ألماني وصل إلى قمة السياسة الخارجية الأمريكية، أصبح رمزًا للإمكانيات التي تتيحها الولايات المتحدة. استحق كيسنجر إشادة عالمية لدوره في تعزيز العلاقات الدولية ومساهمته في تشكيل السياسة العالمية خلال القرن العشرين. تاريخه الدبلوماسي المعقد، المحمل بإنجازات بارزة ولحظات جدلية، يظل جزءًا لا يتجزأ من تراث السياسة الخارجية الأمريكية.

اقرأ أيضًا  إدارة ترامب تخطط لإرسال المهاجرين إلى ليبيا بطائرة عسكرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !