نظمت مجموعة من الناشطين وقفةً أمام القنصلية الفرنسية في نيويورك تأييدًا لمظاهرات “السترات الصفراء”.
وارتدى الناشطون “سترات صفراء” لإظهار تأييدهم للمظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها فرنسا منذ نحو خمسة أسابيع.
ورفع الناشطون لافتات بالفرنسية والإنكليزية تطالب بـ “التضامن بين جميع العمال” وتدعم مظاهرات الاحتجاج في فرنسا.
ووفق أرقام رسمية، بلغ عدد المتظاهرين في جميع أنحاء فرنسا في أول تظاهرة لمحتجي “السترات الصفراء” 282 ألفا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتراجع إلى 166 ألفاُ في 24 نوفمبر (ثاني تظاهرة)، و136 ألفا في 1
ديسمبر/كانون الأول الجاري (ثالث تظاهرة)، و125 في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري (رابع تظاهرة)، و66 ألفا السبت الماضي (خامس تظاهرة والأولى بعد خطاب ماكرون).
ويرى محللون أن عدة أسباب تقف وراء هذا التراجع الكبير في الحشد الشعبي الذي بدأ احتجاجا على زيادة الضرائب على المحروقات قبل أن يتسع ليشمل عدة مطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية أيضا.
أحد أهم الأسباب – وفق ما نقلت قناة “فرانس برس” عن هؤلاء المحللين- خطاب ماكرون الذي ركز في بدايته على تفهم الغضب الشعبي، ثم أعلن عن إجراءات عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين، إضافة إلى الاستراتيجية الأمنية
الحاسمة، والبرد القارس الذي يضرب أنحاء واسعة من البلاد، ودخول اليمين المتطرف واليسار المتطرف على الخط ما أدى إلى خشية من انتهاز فرصة المظاهرات لتحقيق مكاسب سياسية لبعض الأحزاب.