الولايات المتحدة

وكالة ICE تحتجز مهاجر فلبيني حامل للجرين كارد منذ 23 عامًا أثناء عودته من عطلة في جزر الباهاما

في حادثة تسلط الضوء على التحديات التي قد يواجهها حتى المقيمون الدائمون القانونيون في الولايات المتحدة، اعتقلت وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) المهاجر الفلبيني سوني لاسكويت، البالغ من العمر 23 عامًا في الإقامة داخل الولايات المتحدة، في مطار شارلوت دوغلاس الدولي بولاية نورث كارولاينا، بتاريخ 28 يوليو، وذلك فور عودته من عطلة في جزر البهاما، بحسب ما أفادت أسرته.

سبب الاحتجاز

توقيف لاسكويت جاء نتيجة وجود سجل في النظام الفيدرالي يعود إلى قضية مخدرات عام 2012. وتشير سجلات ICE إلى أنه محتجز حاليًا في مركز احتجاز بولاية جورجيا. هذه القضية تبرز كيف يمكن أن يواجه حتى حاملو الجرين كارد مشاكل عند دخول الولايات المتحدة إذا كانت لديهم إدانات جنائية سابقة، كما تثير القلق حول تأثير هذه الإجراءات على العائلات التي تعتمد على هؤلاء الأفراد ماديًا ومعنويًا.

خلفية عن حياته وإدانته السابقة

انتقل لاسكويت للولايات المتحدة منذ نحو 23 عامًا، وعمل كنادل في قطاع الضيافة بمدينة لاس فيغاس. بين أواخر 2010 و2012، تورط في حيازة والتخطيط لتوزيع بعض العقاقير، منها أدوية وصفية مثل ديازيبام وألبرازولام، وفقًا لوثائق المحكمة. لكنه تعاون مع السلطات وساعد في الكشف عن شبكة التوزيع، ما أدى إلى توجيه اتهامات لآخرين. وأكدت وثيقة قضائية عام 2014 أن لاسكويت كان المتعاون الوحيد وأن القاضي رأى أنه من غير المرجح أن يعيد ارتكاب الجرائم. صدر بحقه حكم يقضي بالاكتفاء بالمدة التي قضاها موقوفًا دون سجن إضافي، مع غرامة قدرها 200 دولار.

حياته بعد الحكم

منذ ذلك الحين، أكد أفراد أسرته وأصدقاؤه أنه عاش حياة ملتزمة بالقوانين. وقد أطلقت حملة تبرعات عبر منصة GoFundMe لجمع 30 ألف دولار لتغطية تكاليف دفاعه القانوني ونفقاته، بهدف منعه من الترحيل ولم شمله بأسرته. وبحلول يوم الاثنين، جمعت الحملة نحو 11,600 دولار من 56 متبرعًا. منظمو الحملة وصفوه بأنه شخص طيب يساعد الآخرين، ويعتني بوالدته المسنة ويدعم أسرته ماليًا وعاطفيًا.

تدهور حالته الصحية

أفادت عائلته بأن حالته الصحية تدهورت منذ احتجازه، وأنه لم يتلقَ الرعاية الطبية اللازمة في الوقت المناسب، بما في ذلك علاج ضغط الدم المرتفع وحمى أصابته مؤخرًا.

موقف المسؤولين

وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم صرحت بأن وكالة ICE لا تحتجز إلا “المجرمين الخطرين”، نافية احتجاز مهاجرين بلا سجل جنائي، وهو ما يتناقض مع ما يراه منتقدو الوكالة في هذه القضية.

الخطوة التالية

القضية ما زالت قيد النظر، والقوانين الأمريكية تتيح ترحيل المهاجرين المدانين بجرائم مخدرات معينة، مما يحد من الخيارات القانونية المتاحة أمام لاسكويت للبقاء في الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !