الجالية العربية

وكالة ICE تُفرج عن إمام مصري بعد 10 أسابيع من الاحتجاز

شهد مسجد كليفتون بمدينة سينسيناتي حالة من الفرح والارتياح بعد الإفراج عن الإمام المصري أيمن سليمان، البالغ من العمر 51 عامًا، والذي كان محتجزًا في سجن مقاطعة بأوهايو لأكثر من عشرة أسابيع. سليمان، الذي يعمل إمامًا ومستشارًا دينيًا (Chaplain) في المستشفيات، كان يواجه خطر الترحيل إلى مصر بعدما اتهمته السلطات الأمريكية استنادًا إلى ملفات قديمة من بلده الأم.

بداية الاحتجاز

قصة سليمان بدأت في 9 يوليو الماضي عندما ذهب كعادته لإجراء مقابلة متابعة روتينية مع مكتب الهجرة (ICE) في سينسيناتي. هناك تم استجوابه لساعات طويلة قبل أن يُفاجأ بقرار اعتقاله، في وقت أكد له أحد الضباط أن القرار جاء بأوامر جديدة تلزم باحتجاز كل من يراجع المكتب.

ظروف صعبة في السجن

تم نقل الإمام إلى سجن مقاطعة بتلر، حيث وُضع في ظروف وصفت بالمهينة، إذ قضى 12 ساعة في غرفة انتظار باردة وهو يرتدي قميصًا وسروالًا فقط. لاحقًا، تعرض للعزل الانفرادي لمدة خمسة أيام بعد جدال مع أحد الضباط حين طالب بمكان هادئ للصلاة، وهو ما رُفض. وقد وصف التجربة بأنها كانت “قاسية مثل اعتقاله السابق في مصر” -حسب قوله-.

اتهامات وإجراءات مثيرة للجدل

السلطات الأمريكية كانت قالت أن سليمان يواجه اتهامات مرتبطة بقضايا أمنية في مصر، رغم أنه كان قد لجأ إلى الولايات المتحدة عام 2014 بعد أن تعرض للاعتقال هناك بسبب عمله الصحفي -حسب ما صرح به-. منظمات حقوقية ومحامون اعتبروا أن قضيته تجسد السياسات القاسية لإدارة ترامب في ملف الترحيل، حيث جرى في السنوات الأخيرة ترحيل مئات الآلاف دون منحهم إجراءات قضائية كاملة.

تضامن ودعم شعبي

قضيته لاقت دعمًا واسعًا من أبناء الجالية والمجتمع المحلي، إذ ساهمت التبرعات في تغطية أتعاب محاميه. مدير تحالف المهاجرين في أوهايو، لين ترامونتي، قال: “أيمن حصل على محاكمة بسبب دعم الناس، لكن هناك مئات آخرين في السجون اليوم لا يملكون هذا الدعم”.

إفراج ومعجزة شخصية

بعد أكثر من عشرة أسابيع، صدر قرار بالإفراج عنه وإعادة وضعه القانوني كطالب لجوء. ويأمل سليمان أن يتمكن قريبًا من استعادة عمله كشيخ في مستشفى الأطفال بسينسيناتي، حيث تلقى عشرات الرسائل الداعمة من العائلات التي خدمها هناك. وصف لحظة خروجه من السجن بأنها “ولادة جديدة ومعجزة حقيقية”.

العودة إلى المسجد

العودة إلى المسجد كانت لحظة مؤثرة، إذ استقبله المصلون بالدموع والفرح، مؤكدين أن وجوده من جديد بينهم هو دليل على أن التضامن يمكن أن يصنع المعجزات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !