ولاية أمريكية تسمح بعرض كتب أطفال تروج للمثلية

وكالات

خلص مجلس إدارة المكتبات في ولاية لويزيانا إلى قرار سمح بعرض كتب أطفال في المكتبات العامة تروج للمثلية الجنسية، وتعرض الأطفال لمحتوى غير لائق وفق ما أعلنت جماعات محافظة تناهض الترويج للشذوذ  الجنسي في الولاية.

وتحتوي المكتبات العامة في ولاية لويزيانا على كتب وأعمال أدبية، كثير منها يحتوي موضوعات وشخصيات مثلية  ومتحولة جنسيا، مما دفع الجماعات المحافظة في الولاية للمطالبة بحظرها وإزالتها من المكتبات العامة في مقاطعة سانت تاماني التي تضم بلدة كوفينجتون التي أصبحت آخر بلدة تشهد نزاعا بين المجموعات المؤيدة والمناهضة للرقابة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر توجه ميل مانويل، وهو معلم متحول جنسيا في كوفينجتون، إلى اجتماع لمجلس إدارة مكتبة سانت تاماني للدفاع عن بقاء الكتب التي تشمل شخصيات مثلية في المكتبات العامة، حيث اعتبرت الجماعات المحافظة بأن هذه الكتب غير مناسبة للأطفال، ووصفتها بأنها إباحية وتستغل الأطفال جنسيا، عبر “الاستمالة”، وهو مصطلح يعني عملية كسب ثقة قاصر من أجل استدراجه للاستغلال الجنسي، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.

وتناول اجتماع مجلس إدارة المكتبة الذي عُقد في 13 ديسمبر  شكاوى خاصة بكتابين للأطفال، الأول بعنوان “أنا جاز” (I Am Jazz)، وهو كتاب مصور يروي تجربة طفلة أثناء نشأتها كمتحولة جنسيا.

وقالت مقدمة الشكوى ديان بروني: “التحول الجنسي حركة وإيديولوجية يتم الترويج لها في جميع أنحاء العالم دون النظر إلى الآثار الضارة طويلة المدى على الشباب الذين يقعون ضحية للأيديولوجية المنحرفة ومروجيها، ونتيجة قبول هذه الكذبة هو تشجيع الأطفال والمراهقين الصغار على تشويه أجسادهم بالهرمونات المعقمة والجراحة التي لا رجعة فيها”.

كما قدمت بروني شكوى في كتاب آخر بعنوان “قوس قزحي” (My Rainbow)، وهو سيرة ذاتية مصورة، تروي قصة صنع ديشانا باروكة قوس قزح لابنتها ترينيتي المتحولة جنسيا لتعزيز ثقتها بنفسها.

لكن ومع كل ذلك، خلص مجلس إدارة المكتبات إلى أن الكتب لا تحتوي على أي مواد إباحية من شأنها أن تؤدي لحظرها، وصوت لإبقائها متاحة مجانا في المكتبات العامة ليتمكن الجميع من تصفحها.

من جانبها أعربت الجماعات المحافظة عن خيبة أملها من قرار مجلس الإدارة، وقالت إن المعركة لم تنته بعد، وقال المحامي ديفيد كوجل إن جماعة “أكونتابلتي بروجكت” (مشروع المساءلة) سترفع قضيتها إلى مجلس المقاطعة، وستسعى لسن قانون محلي من شأنه أن يمنع الوصول إلى هذه المواد”.

وقال كوجل: “لن نتوقف عن محاربة هذا حتى يتم حماية أطفال هذا المجتمع من إدارة المكتبات المستغلة”.